أقسام المقالة
❓ السؤال: جاء جبريل ليعلم الناس أمور دينهم، وكان موضوع الحوار بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم يتضمن ماذا؟
✅ الإجابة: تضمن الحوار بين جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم مواضيع الإسلام، والإيمان، والإحسان، وعلامات الساعة.
📚 شرح الإجابة:
حديث جبريل عليه السلام من أعظم الأحاديث في بيان أصول الدين، وقد رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويُعد مرجعًا أساسيًا لفهم مراتب الدين الثلاثة. إليك تفصيلًا لما دار في هذا الحوار:
1. الإسلام – الأعمال الظاهرة:
جبريل سأل النبي صلى الله عليه وسلم: “يا محمد، أخبرني عن الإسلام؟” فأجابه النبي بذكر أركان الإسلام الخمسة:
- شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله
- إقام الصلاة
- إيتاء الزكاة
- صوم رمضان
- حج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا
هذه الأركان تمثل الجانب العملي الظاهر من الدين، وهي الأساس الذي يُبنى عليه سلوك المسلم.
2. الإيمان – الاعتقاد الباطن:
ثم سأله: “فأخبرني عن الإيمان؟” فأجابه النبي بذكر أركان الإيمان الستة:
- الإيمان بالله
- وملائكته
- وكتبه
- ورسله
- واليوم الآخر
- والقدر خيره وشره
وهذه تمثل العقيدة التي يحملها المسلم في قلبه، وهي أساس التصور الصحيح للوجود والعلاقة بالله عز وجل.
إقرأ أيضا:صياغة مشكلة البحث بسؤال هو أكثر تحديدًا ووضوحًا ودقة من صياغتها صياغة تقريرية3. الإحسان – أعلى مراتب الدين:
ثم سأله: “فأخبرني عن الإحسان؟” فقال النبي: “أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.” وهذا تعريف راقٍ للإحسان، حيث يرتقي المسلم في عبادته إلى درجة المراقبة الدائمة لله، مما ينعكس على صفاء القلب وإخلاص العمل.
4. علامات الساعة:
أخيرًا، سأله جبريل عن الساعة، فقال النبي: “ما المسؤول عنها بأعلم من السائل.” ثم سأله عن أماراتها، فذكر له:
- أن تلد الأمة ربتها (تفسيره أن الجارية تلد من يكون سيدًا عليها بسبب تغيرات اجتماعية)
- وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان (دلالة على انقلاب الأحوال وانتشار الترف بين من كانوا فقراء)
🧠 الهدف من الحديث:
في نهاية الحديث، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم.” وهذا يدل على أن الأسئلة لم تكن مجرد حوار، بل كانت وسيلة تعليمية مقصودة، ليشهد الصحابة ويُدونوا أصول الدين بطريقة منهجية واضحة.
إقرأ أيضا:يسمى الأصل الذي لا يحتمل التأويل ب