حل لغز إذا قام e دفع الصخرة من سيموت من هولاء الأشخاص

حل لغز إذا قام E بدفع الصخرة، فمن سيموت من هؤلاء الأشخاص؟

شرح اللغز: تحليل المسار المحتمل للصخرة

إن هذا اللغز ليس مجرد اختبار لتوقعك المباشر، بل هو دعوة إلى تحليل بصري دقيق للمشهد بأكمله. فعلى الرغم من أن الموقف يبدو كارثياً للوهلة الأولى، حيث يقف الشخص E على وشك إطلاق العنان لكتلة صخرية هائلة، فإن الحل يكمن في التفاصيل الصغيرة التي تغير مجرى الأحداث تماماً، وتكشف عن سلسلة من العواقب غير المتوقعة التي تؤدي في النهاية إلى نجاة الجميع.

في المقام الأول، عند دفع الصخرة، فإنها لن تتدحرج مباشرة نحو الشخص D كما قد يتبادر إلى الذهن. لو دققت النظر في مسار السقوط المحتمل، ستجد حاجزاً أو حافة صخرية أخرى تعترض طريقها. هذا العائق الأولي هو مفتاح النجاة الأول في هذا السيناريو المعقد، حيث يعمل كنقطة ارتكاز تغير اتجاه القوة وتمنع وقوع الكارثة المباشرة التي كانت تتهدد الشخص D.

ونتيجة لهذا الارتطام الأول، تفقد الكتلة الصخرية جزءاً من زخمها وتغير مسلكها بشكل جذري. فبدلاً من مواصلة الهبوط، يتم توجيهها نحو مسار جانبي جديد، وهذا المسار يقودها مباشرة نحو موقع الشخص C. هنا، يبدو أن الخطر قد انتقل من شخص إلى آخر، لكن الحبكة لم تنتهِ بعد، إذ أن طريقة وصول الصخرة إلى C هي التي تحمل في طياتها مفاجأة أخرى.

غير أن الصخرة لا تسقط على الشخص C لسحقه، بل تهبط على طرف لوح خشبي يعمل كرافعة بدائية متوازنة. هذه الآلية البسيطة تمتص الصدمة وتحول طاقة الحركة الهابطة إلى قوة صاعدة في الطرف المقابل من اللوح. وهذا بدوره يقودنا إلى المرحلة التالية من سلسلة الأحداث، حيث يرتفع الطرف الآخر من اللوح بقوة ليضرب الكرة الحجرية المستقرة فوقه، والتي كانت تتربص بالشخص B.

وفي نهاية المطاف، تتحرك الكرة الحجرية بفعل قوة الرافعة لتدفع الشخص A وتسقطه أرضاً، دون أن تسبب له أذىً مميتاً. بذلك، يكون الشخص D قد نجا بفضل العائق الأول، ونجا C بفضل آلية الرافعة، ونجا B لأن الكرة تحركت بعيداً عنه، ونجا A لأنه تعرض لدفعة غير قاتلة. إن الحل يثبت أن المشهد برمته عبارة عن نظام متكامل من الأسباب والنتائج، وتحليله يتطلب نظرة شمولية تتجاوز الفعل الأولي لتستوعب كل تفاصيله المترابطة.