السؤال: حل لغز جدتي أمه وأبي جده وأنا عمة له وهو خالي، فمن يكون؟
- الإجابة: الشخص المقصود هو ابن أخيك.
شرح الإجابة:
قد يبدو هذا اللغز للوهلة الأولى مستحيلاً، إذ كيف يمكن لشخص واحد أن يجمع بين هذه العلاقات المتناقضة ظاهرياً؟ لكن الحل يكمن في فهم أعمق للروابط الأسرية التي لا تقتصر على صلة الدم فحسب، بل تتجاوزها إلى روابط أخرى تقرها الأعراف والتقاليد، وهنا يبرز مفهوم “الرضاعة” كمفتاح أساسي لفك هذه الشيفرة المعقدة.
لنبدأ أولاً بتثبيت الأركان الواضحة في هذا اللغز. كونك “عمة له” يعني ببساطة أنه ابن شقيقك، وهذا يفسر مباشرةً كيف يكون “أبوك جده”، فوالدك هو بالفعل جد ابن أخيك. هاتان العلاقتان تنبعان من قرابة الدم المباشرة ولا تحملان أي التباس، وتشكلان القاعدة التي سنبني عليها فهمنا لبقية اللغز.
أما العقدة الحقيقية فتبدأ من جملة “جدتي أمه”. هنا ننتقل من عالم قرابة الدم إلى عالم قرابة الرضاع. تتحقق هذه العلاقة إذا قامت جدتك، والدة أبيك، بإرضاع ابن أخيك هذا وهو طفل رضيع. بفعل هذا الإرضاع، تصبح جدتك “أماً له من الرضاعة”، وهو رباط يمنحها الأمومة عليه شرعاً وعرفاً، وبذلك يتحقق الشرط الأول من الجزء المحير في اللغز.
وهذا يقودنا مباشرة إلى الجزء الأخير والأكثر إثارة للدهشة: “وهو خالي”. كيف يستقيم أن يكون ابن أخيك خالاً لك في الوقت نفسه؟ الإجابة تكمن في نفس الفعل الذي قامت به الجدة. فالسيناريو يكتمل عندما نعرف أن هذه الجدة لم ترضع ابن أخيك فقط، بل سبق لها في الماضي أن أرضعت أمك أيضاً. عندما أرضعت أمك، أصبحت أمك ابنةً لها من الرضاعة.
إقرأ أيضا:وضعت كاس على بعد 17 cm من مراة مقعرة فتكونت لها صورة على بعد 34 cm امام المراة ما تكبير الصورة وما اتجاههاوهنا تتضح الصورة كاملة. بما أن جدتك قد أرضعت كلاً من أمك وابن أخيك، فقد أصبح الاثنان “إخوة في الرضاعة”. وبما أن ابن أخيك قد صار أخاً لأمك من خلال هذا الرابط، فهو تلقائياً يصبح “خالاً” لك. وبهذا التداخل المدهش بين صلة الدم وصلة الرضاع، نجد أن جميع أجزاء اللغز قد استقامت في إطار منطقي واحد، فالشخص هو ابن أخيك دماً، ولكنه في الوقت ذاته خالك رضاعةً.