شي إذا مشيت يتبعك وإن تبعته ما تلحقه
الإجابة: ظل الإنسان
شرح الإجابة
الظل هو الإجابة الصحيحة لهذا اللغز لأنه يجسد المفهومين المذكورين بدقة. عندما يسير الإنسان ومصدر الضوء (مثل الشمس) خلفه، فإن جسمه يحجب الضوء، مما يخلق ظلاً أمامه. ومع كل خطوة يخطوها الإنسان، يتحرك الظل معه بنفس المسافة والاتجاه، مما يعطي الانطباع بأنه “يتبعه” باستمرار أينما ذهب.
أما الجزء الثاني من اللغز، “وإن تبعته ما تلحقه”، فيصف الحالة التي يحاول فيها الشخص اللحاق بظله. لكي تتبع ظلك، يجب أن تتحرك في اتجاهه. ولكن بما أنك أنت من يصنع الظل، فإن حركتك تجعل الظل يتحرك أيضًا ويبتعد عنك بنفس المقدار. إنها مطاردة مستحيلة، لأنك لا يمكنك الوصول إلى نقطة يوجد فيها ظلك دون أن يتحرك هو الآخر.
طبيعة الظل غير المادية هي السبب الجوهري وراء استحالة “اللحاق” به. الظل ليس كائنًا أو شيئًا يمكن الإمساك به، بل هو مجرد غياب للضوء في منطقة معينة. لذلك، فإن محاولة الإمساك به تشبه محاولة الإمساك بفراغ، وهو أمر غير ممكن فيزيائيًا، مما يجعل الظل كيانًا مراوغًا بطبيعته.
تعتمد علاقة الإنسان بظله بشكل كامل على موقع مصدر الضوء. إذا كان الضوء خلفك، فالظل أمامك. وإذا حاولت الالتفاف لمواجهة ظلك، فإن الضوء سيصبح أمامك، وسينتقل الظل فورًا ليصبح خلفك. هذه العلاقة الديناميكية تجعل من المستحيل التغلب عليه أو “اللحاق به” بالطريقة التقليدية.
إقرأ أيضا:يقصد بالذَّكاء اللُّغويّ القدرة على استخدام الكلمات، والعبارات، والمصطلحات بمهارة، والتَّعبير عن الأفكار بطلاقةلهذه الأسباب، يُعتبر الظل الحل المثالي والمنطقي للغز. فهو يتبعك كرفيق دائم طالما هناك ضوء، ولكنه في الوقت نفسه يبقى بعيد المنال، فهو ليس سوى انعكاس لوجودك، لا يمكن فصله عنك ولا يمكن الإمساك به أبدًا.