خدمة البحث التعليمية خدمة مدفوعة تتيح من خلال محركات البحث الاطلاع على الأبحاث العلمية المنشورة. صواب خطأ

حل سؤال: خدمة البحث التعليمية خدمة مدفوعة تتيح من خلال محركات البحث الاطلاع على الأبحاث العلمية المنشورة. صواب خطأ

• الجواب: خطأ.

شرح جواب سؤال: خدمة البحث التعليمية خدمة مدفوعة تتيح من خلال محركات البحث الاطلاع على الأبحاث العلمية المنشورة

السبب الرئيسي لخطأ هذه العبارة هو أنها تتجاهل بالكامل حركة الوصول المفتوح (Open Access)، وهي حركة عالمية ضخمة تهدف إلى إتاحة الأبحاث العلمية مجاناً للجميع.

فاليوم يوجد ملايين الأوراق البحثية المتاحة قانونياً ومجانياً عبر الإنترنت. يتم ذلك إما لأن المؤلفين أو الجهات الداعمة لهم دفعوا رسوماً لجعل البحث متاحاً للكل فور نشره (المسار الذهبي)، أو لأنهم قاموا بأرشفة نسخة من أبحاثهم في مستودعات رقمية جامعية أو عامة يمكن لأي شخص الوصول إليها (المسار الأخضر). هذا النموذج المجاني ليس استثناءً، بل هو جزء أساسي ومتنامٍ من منظومة النشر الأكاديمي.

العبارة خاطئة أيضاً في وصفها لدور محركات البحث. ففي الواقع، إن أقوى وأشهر محركات البحث الأكاديمية هي خدمات مجانية تماماً، وأبرز مثال على ذلك هو “الباحث العلمي من جوجل” (Google Scholar). هذه المحركات لا تفرض رسوماً على المستخدمين، بل تعمل كأدوات استكشاف تقوم بفهرسة المشهد الأكاديمي بأكمله، فترشد الباحثين إلى الأبحاث بغض النظر عن طريقة إتاحتها. بل إنها غالباً ما تساعد في العثور على النسخ المجانية المتاحة من الأبحاث التي تكون محصورة خلف جدران الدفع لدى الناشرين.

صحيح أنه توجد خدمات مدفوعة، لكن طريقة عملها تختلف عما توحي به العبارة. قواعد البيانات العملاقة مثل Scopus وWeb of Science هي بالفعل مدفوعة، لكنها ليست خدمات يشتريها الأفراد عادةً. بل هي منصات باهظة الثمن تشترك بها الجامعات والمؤسسات البحثية الكبرى وتوفرها لمنسوبيها مجاناً.

إذن، حتى عندما يكون الوصول مدفوعاً، فإنه غالباً ما يكون عبر اشتراك مؤسسي ضخم، وليس خدمة يدفع مقابلها كل باحث بشكل مباشر، مما يجعل التجربة للمستخدم النهائي مجانية في كثير من الأحيان.

في الختام، العبارة خاطئة لأنها تقدم وصفاً مبسطاً وغير دقيق فالوصول إلى الأبحاث العلمية ليس مجرد خدمة مدفوعة، بل هو مزيج من الاشتراكات المؤسسية الباهظة، ومبادرات الوصول المفتوح المجانية، وأدوات البحث المجانية القوية التي تربط بين هذين العالمين. الاتجاه العالمي، الذي تتبناه جهات حكومية مثلما في المملكة العربية السعودية، يدعم بقوة زيادة المحتوى المفتوح، مما يجعل المعرفة متاحة بشكل متزايد للجميع دون عوائق مالية.