السؤال: خصّ الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم بيوم الأحد وهو أفضل الأيام. صواب خطأ
- الإجابة: خطأ.
شرح الإجابة:
إذا رجعنا إلى النصوص الصحيحة، سنجد أن أفضل أيام الأسبوع في الإسلام هو يوم الجمعة، لا الأحد. في الحديث النبوي قوله – صلى الله عليه وسلم : ( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة )، وهذا وحده كافٍ ليغيّر أي تصور خاطئ.
ويبدو أن بعض الناس قد يخلطون بين ما ورثته أمم سابقة من أيام مقدسة وبين ما اختص الله به هذه الأمة، فاليهود عظّموا السبت، والنصارى جعلوا الأحد يوم عبادتهم، بينما هدى الله المسلمين إلى الجمعة، وكأنها تتويج لأيام الأسبوع.
الجمعة ليست مجرد اسم على التقويم، بل يوم له طقوس ومعانٍ خاصة. صلاة الجمعة مثلاً ليست كأي صلاة، فهي تجمع الناس في وقت واحد، وتسبقها خطبة تذكّرهم بأمور دينهم ودنياهم.
هناك أيضاً ساعة يُرجى فيها إجابة الدعاء، وهي فرصة قد تمرّ على البعض دون أن يشعروا بها. حتى التفاصيل الصغيرة، مثل الاغتسال والتطيّب وقراءة سورة الكهف، تضيف لهذا اليوم طابعاً روحياً مميزاً.
أما الأحد، فلا يوجد في الشريعة ما يمنحه مكانة تعبديّة خاصة للمسلمين، رغم أنه قد يحمل رمزية دينية عند غيرهم. وربما من المفيد أن نذكر أن هناك أياماً أخرى في السنة لها فضل عظيم، مثل يوم عرفة أو العشر الأوائل من ذي الحجة، لكنها لا تدخل في مقارنة أفضل أيام الأسبوع.
إقرأ أيضا:عائلة العشيوي وش يرجعونالخلاصة أن القول بأن الله خصّ هذه الأمة بيوم الأحد ليس دقيقاً، والأصح أن الفضل ثابت ليوم الجمعة بنصوص واضحة وإجماع العلماء. إدراك هذه الحقيقة يساعد على تصحيح المعلومة، وفهم الحكمة من اختيار هذا اليوم بالذات ليكون محور اجتماع المسلمين أسبوعياً.