مناهج المملكة العربية السعودية

درجة الحرارة بلغت أعلى درجة حرارة سجلت في منطقة تبوك 46 س بينما كانت ادنى درجة فيها 5 س أوجد الفرق بين الدرجتين

السؤال: بلغت أعلى درجة حرارة سجلت في منطقة تبوك 46 س بينما كانت أدنى درجة فيها -5 س، أوجد الفرق بين الدرجتين.

  • الإجابة: الفرق بين الدرجتين هو 51 درجة مئوية.

شرح الإجابة:

إن فهم هذه المسألة لا يقتصر على عملية حسابية مجردة، بل يتطلب تصوراً دقيقاً لما يعنيه **مقياس الحرارة**. تخيل هذا المقياس كخط أعداد عمودي، حيث تمثل **نقطة الصفر** الحد الفاصل بين القيم الموجبة التي ترتفع للأعلى، والقيم السالبة التي تنخفض للأسفل. إن المطلوب هنا ليس مجرد طرح رقم من آخر، بل هو قياس المسافة الكلية أو **المدى الحراري** الكامل الذي تحرك فيه مؤشر الزئبق بين أقصى نقطتين تم تسجيلهما في منطقة تبوك.

ولكي نصل إلى الحل، دعنا نقسم الرحلة على هذا المقياس إلى جزأين. الجزء الأول يبدأ من **نقطة الصفر** صعوداً حتى يصل إلى 46 درجة. هذه المسافة واضحة ومقدارها 46 وحدة قياس. أما الجزء الثاني من الرحلة، فهو ينطلق من الصفر أيضاً ولكن في الاتجاه المعاكس، هبوطاً نحو البرودة الشديدة، ليقطع مسافة قدرها 5 وحدات وصولاً إلى -5. ومن هنا، ندرك أن **درجات الحرارة السالبة** ليست عدماً، بل هي قياس حقيقي للمسافة تحت الصفر.

والآن، يتجلى جوهر الحل في دمج هاتين المسافتين معاً. إن حساب **الفرق** بين قيمة موجبة وأخرى سالبة يعني في الواقع جمع مقدار بعد كل قيمة عن الصفر. فالمدى الكلي الذي شهدته المنطقة هو مجموع المسافة من الصفر إلى 46، مضافاً إليها المسافة من الصفر إلى -5. بعبارة أخرى، نحن نجمع الامتداد في المنطقة الدافئة مع الامتداد في المنطقة الباردة لنحصل على كامل **التفاوت الحراري**.

إقرأ أيضا:وضعية الإنسان في إطار النظام البيئي

رياضياً، يمكن التعبير عن هذه الفكرة من خلال عملية طرح بسيطة ولكنها دقيقة. عند حساب الفرق بين رقمين، نطرح الرقم الثاني من الأول: (46) – (-5). وفي قواعد الرياضيات، طرح عدد سالب يكافئ تماماً جمع نظيره الموجب. بالتالي، تتحول المعادلة بشكل منطقي إلى: 46 + 5. هذه العملية ليست مجرد حيلة رياضية، بل هي الترجمة الرقمية الدقيقة لمفهوم قياس المسافة الإجمالية على **المقياس المئوي**.

إقرأ أيضا:لماذا تتميز طبقة القشرة الارضية بوجود الاحافير

وبناءً على ذلك، يكون الناتج النهائي هو 51. هذا الرقم لا يمثل **درجة حرارة** بحد ذاته، بل هو مقدار الفجوة الحرارية الهائلة التي تفصل بين أشد أيام الصيف حرارة وأقسى ليالي الشتاء صقيعاً في تلك المنطقة. إنه يعبر عن 51 **درجة مئوية** كاملة من التغير، وهو ما يوضح النطاق المناخي الواسع الذي تتميز به جغرافية المكان.

السابق
حل لغز ابيض فضي صنعة ربي يدق سلاحه ويلعب حربي
التالي
وضح متى يمكن أن تستعمل استراتيجية البحث عن نمط في حل المسألة

اترك تعليقاً