أصبح مرضى السرطان في غرب نورفولك يستفيدون من تقنية جديدة تساعد في إجراء العمليات الجراحية بدقة وراحة أكبر، حيث تم إدخال روبوت جراحي حديث يُدعى “فيرسيوس” إلى مستشفى الملكة إليزابيث في كينغز لين. ويعد هذا الروبوت الذي تبلغ قيمته مليون جنيه استرليني خطوة كبيرة نحو تحسين رعاية المرضى، حيث يسمح للجرّاحين بإجراء عمليات طويلة ومعقدة بكل أريحية.
يُتوقع أن يُستخدم الروبوت في معالجة حوالي 100 مريض في عامه الأول، ويُستخدم حالياً في إجراء جراحات القولون والمستقيم. هناك خطط لتوسيع استخدامه مستقبلاً ليشمل جراحات المسالك البولية وأمراض النساء.
وقال داميان جيفريز، البالغ من العمر 51 عامًا من مدينة آشويكن المجاورة، والذي أجرى عملية جراحية باستخدام الروبوت لعلاج سرطان الأمعاء: “كنت في غاية السعادة عندما أخبرني الجراح بأنه سيستخدم الروبوت في العملية. شعرت بالثقة في التقنية لأنها توفر نتائج مميزة.” وأضاف أنه تفاجأ بمدى تحسن حالته بعد 48 ساعة من العملية.
وأشار جيفريز إلى أن المرضى الذين يخططون لإجراء عمليات باستخدام الروبوت يجب أن لا يشعروا بالقلق. “فقط استمتعوا بالتجربة. إنها حقًا مذهلة، وأنا الآن في انتظار النتائج التي أعتقد أنها ستكون إيجابية.”
من جانبه، قال الجراح سيد حيدر، الذي أجرى العملية على جيفريز: “أنا سعيد للغاية لأننا وصلنا إلى هذه المرحلة ولديّ الآن روبوت جراحي خاص بنا. أنا فخور بأن لدينا هذه التقنية لخدمة مجتمعنا وتقديم أفضل رعاية لمرضانا. الفائدة الكبرى للروبوت هي القدرة على رؤية ثلاثية الأبعاد، وهو ما يُحسن دقة العمليات الجراحية بشكل كبير.”
إقرأ أيضا:تراجع ناسداك 100 وIntel تسجل أدنى مستوى لها منذ 40 عامايُذكر أن إدخال هذا الروبوت إلى المستشفى كان ثمرة جهود فريق الجراحة التي استمرت ست سنوات، حيث بدأ الأمر بتأمين التمويل اللازم للروبوت، ثم التحدي في تأمين مكان مناسب له داخل مستشفى قديم. ومع أن المستشفى من المقرر أن يتم تجديده بحلول عام 2030، إلا أن الفريق قرر عدم تأجيل إدخال هذه التقنية الحديثة.
المصدر: BBC.