تعمل التكنولوجيا الحديثة على تحويل طرق تقييم صحة التربة، حيث يأمل العلماء في أن تساهم الروبوتات في تحسين الإنتاجية الزراعية بشكل أسرع وأكثر دقة. وفي تجربة تجري في كورنوال، يتم استخدام جهاز يحتوي على كاشف للأشعة جاما لتقييم جودة التربة.
المزارع مالكوم بارَت، من مدينة سانت تودي بالقرب من بودمين، يعمل مع العلماء من جامعة بليموث، حيث يقومون باستخدام روبوت مزود بكاشف للأشعة جاما لرسم خريطة لصحة التربة في حقوله. وأعرب بارَت عن أمله في أن تساعد هذه التقنية، التي تعتبر أسرع وأكثر دقة من التحليلات التقليدية، في زيادة أرباح المزارع.
يقول جيك شو-سوتون، المدير المشارك لشركة روبوتريكس في مدينة بار: “تركز تجربتنا الحالية على تقييم حالة التربة، وهو أمر غالبًا ما يُغفل عن النظر، رغم تأثيره الكبير على كافة جوانب الزراعة.”
كما يمكن استخدام الروبوتات ذات الأرجل لتفقد الأماكن التي يصعب الوصول إليها، مثل التلال والأسيجة. وأضاف شو-سوتون: “الروبوت الذي نستخدمه يمكنه الوصول إلى سرعات تصل إلى 5 متر في الثانية، وهو أسرع من سرعتي، ويزن حوالي 15 كيلوجراماً.”
الميزة الرئيسية لهذه الروبوتات تكمن في قدرتها على التنقل في التضاريس الصعبة بفضل الأرجل، مما يسمح لها بالوصول إلى أماكن قد تكون غير قابلة للوصول باستخدام الأدوات التقليدية.
يعتبر جهاز الكشف عن الأشعة جاما الذي تبلغ قيمته 25,000 جنيه استرليني هو الأداة الرئيسية في هذا المشروع، حيث يقيس مستويات الإشعاع الطبيعي في التربة. وبالمقارنة مع الطرق التقليدية، حيث كان بارَت يستخدم معولًا لاستخراج عينات من التربة من خمسة مواقع مختلفة في الحقل ثم إرسالها إلى المختبر للحصول على النتائج، توفر هذه التكنولوجيا الجديدة نتائج أسرع وأكثر دقة.
إقرأ أيضا:قصة خيالية عن التكنولوجياويضيف ويل بليك من جامعة بليموث: “الهدف النهائي هو توفير خريطة لخصائص التربة تكون ذات صلة بالمزارع وقراراته. ما نواجهه مع التقييمات التقليدية هو أنها تستغرق وقتًا طويلاً وتكلف الكثير من المال. عادةً ما يتمكن المزارع من أخذ عينات قليلة فقط من الحقل، مما يعني أن عليه الانتظار أيامًا أو أسابيع للحصول على البيانات.”
إقرأ أيضا:براءة الاختراع هي نوع خاص من الذي يحمي المخترعاتتظهر هذه التجربة كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساهم في تحسين ممارسات الزراعة، مما يسهم في تحقيق أرباح أكبر للمزارعين وتحسين كفاءة العمل في الحقول.
المصدر: BBC.