زادت قوة اليابان بعد الحرب العالمية الأولى لأنها نهجت سياسة البناء في المجال العسكري و الإقتصادي

إجابة سؤال: زادت قوة اليابان بعد الحرب العالمية الأولى لأنها نهجت سياسة البناء في المجال العسكري والإقتصادي صواب خطأ

• الجواب: صواب.

شرح الإجابة:

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، شهدت اليابان بالفعل فترة تعزيز كبير لقوتها، وكان ذلك نتاج مباشر لاتباعها مساراً استراتيجياً يركز على التنمية الشاملة في قطاعيها العسكري والاقتصادي. استغلت اليابان مكاسبها من الحرب، حيث توسعت نفوذها في آسيا وحصلت على نصيب من المستعمرات الألمانية السابقة في المحيط الهادئ بموجب معاهدة فرساي. هذا التوسع لم يكن مجرد إضافة أراضٍ، بل كان جزءاً من رؤية أوسع لترسيخ مكانتها كقوة كبرى على الساحة الدولية، مستفيدة من عضويتها في عصبة الأمم في بداياتها لتعزيز شرعية مطالبها ومواقفها.

على الصعيد الاقتصادي، اتخذت اليابان خطوات حثيثة نحو تحديث وتوسيع قاعدتها الصناعية. تركز الاهتمام بشكل خاص على تطوير الصناعات الثقيلة مثل بناء السفن وإنتاج الفولاذ والمعدات العسكرية، وهو ما شكل العمود الفقري لنموها الاقتصادي وقدراتها الدفاعية على حد سواء. شهدت هذه الفترة نمواً ملحوظاً في التصدير، مما عزز الميزان التجاري الياباني وراكم الثروة الوطنية.

فالدعم الحكومي للشركات الكبرى، المعروفة باسم الزايباتسو، لعب دوراً محورياً في قيادة عجلة التصنيع وتوجيه الاستثمارات نحو القطاعات الاستراتيجية، مما أدى إلى بناء اقتصاد أكثر مرونة وقدرة على المنافسة عالمياً رغم التحديات التي واجهت الاقتصاد العالمي لاحقاً مثل الأزمة المالية 1929.

إقرأ أيضا:تعد حركة المادة المصهورة في باطن الأرض نوع من الحركة التي تسببها تيارات الحمل صواب خطأ

أما في الجانب العسكري، فلم تتردد اليابان في استثمار جزء كبير من مواردها في تحديث وتوسيع قواتها المسلحة. تم التركيز على تطوير كل من الجيش الإمبراطوري الياباني والبحرية الإمبراطورية اليابانية، حيث أدخلت تقنيات وأساليب تدريب حديثة. على الرغم من القيود المفروضة بموجب بعض الاتفاقيات الدولية مثل مؤتمر واشنطن البحري ومنشورات السلام التسع التي سعت للحد من التسلح البحري، وجدت اليابان طرقاً لتعزيز قدراتها العسكرية، بما في ذلك التوسع في مانشوريا في ثلاثينيات القرن الماضي، وهو ما عكس تزايد النفوذ العسكري وتأثيره على السياسة الخارجية.

إقرأ أيضا:كيف يتلاءم تركيب القصبة الهوائية مع وظيفتها

هذا البناء العسكري والاقتصادي المتوازي خلق أساساً متيناً لقوة اليابان الصاعدة في فترة ما بين الحربين، مكنها من لعب دور أكثر أهمية وتأثيراً في الشؤون الإقليمية والدولية.