إذا كانت درجة الحرارة 13 س وانخفضت بعد ساعة 6 س وارتفعت بعد ساعتين 4 س فاكتب جملة جمع لوصف هذه التغيرات ثم أوجد الناتج وفسره

السؤال: إذا كانت درجة الحرارة 13 س وانخفضت بعد ساعة 6 س وارتفعت بعد ساعتين 4 س فاكتب جملة جمع لوصف هذه التغيرات ثم أوجد الناتج وفسره

• الإجابة: ١٣ + (–٦) + ٤ = ١١. إذن، درجة الحرارة النهائية هي 11° س.

شرح الإجابة:

إن فهم تحولات الطقس يتطلب ترجمة الظواهر المحسوسة إلى لغة رياضية دقيقة. نبدأ من نقطة مرجعية ثابتة، وهي درجة الحرارة الأولية البالغة 13 درجة مئوية. هذه القيمة ليست مجرد رقم، بل هي الحالة الابتدائية للنظام الجوي في تلك اللحظة المحددة، والأساس الذي ستبنى عليه كل التغيرات اللاحقة. فالرياضيات هنا تعمل كأداة لوصف الواقع الفيزيائي بأسلوب منطقي ومنظم.

بعد ذلك، نواجه أول تغيير وهو انخفاض في درجة الحرارة بمقدار ست درجات. في عالم الأعداد الصحيحة، لا يُعبر عن الهبوط أو النقصان إلا بقيمة سالبة. ومن ثم، فإن هذا الانخفاض لا يُمثل بالرقم 6، بل بالقيمة (–6). وعندما ندمج هذا التغير مع حالتنا الابتدائية، فإننا نقوم بعملية جمع جبري: 13 + (–6). هذه الخطوة تجسد أول تحول حراري تتعرض له المنظومة، حيث يتم تعديل القيمة الأصلية بناءً على مؤثر خارجي.

ثم ينتقل بنا المسار إلى متغير جديد، وهو ارتفاع حراري قيمته أربع درجات. على عكس الانخفاض، يُعبر عن الزيادة أو الصعود بقيمة موجبة، أي (+4). هذا الارتفاع يضاف إلى السلسلة ليُشكل مرحلة جديدة من العمليات المتسلسلة التي تصف حركة المؤشر الحراري. إن تتابع هذه الأحداث، من ثبات إلى انخفاض ثم إلى ارتفاع، يرسم صورة كاملة وديناميكية لتغيرات الغلاف الجوي خلال فترة زمنية محددة.

وهنا يتجلى جوهر المسألة في تجميع هذه المتغيرات ضمن معادلة واحدة متكاملة. جملة الجمع التي تصف هذا المسار بكامله هي: 13 + (–6) + 4. لحل هذه المعادلة، نتبع تسلسل العمليات: نبدأ بجمع القيمة الابتدائية مع التغير الأول 13 + (–6) لنصل إلى الحالة الوسطية وهي 7 درجات. ثم نضيف التغير الثاني إلى هذه النتيجة 7 + 4، لنصل إلى الناتج النهائي وهو 11. هذا التطبيق المباشر لمبادئ الجمع الجبري يسمح لنا بدمج تأثيرات متعاكسة للوصول إلى قيمة صافية.

في المحصلة النهائية، الرقم 11 ليس مجرد ناتج حسابي، بل هو التفسير العملي والواقعي لما حدث. إنه يمثل الحالة النهائية للحرارة بعد مرورها بهذه التقلبات. أي أن مؤشر الحرارة استقر عند 11 درجة مئوية (°س). وبهذا، نرى كيف أن لغة الأرقام لا تصف فقط، بل تفسر وتوضح مآلات الظواهر الطبيعية، محولةً الملاحظات العابرة إلى حقائق كمية يمكن فهمها وتحليلها بدقة.