صواب، عمل الإنسان للطاعة من أسباب النجاة من النار. إن هذا المبدأ يمثل حجر الزاوية في فهم العلاقة بين العبد وخالقه، حيث يُعد الامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه هو السبيل الأساسي لتحقيق الغاية من الخلق ونيل رضا الله.
فالطاعة ليست مجرد أفعال ظاهرية، بل هي تعبير عن الإيمان الراسخ والإخلاص القلبي الذي يترجم إلى الأعمال الصالحة المقبولة، والتي تستمد شرعيتها ومنهجها من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
إن سلوك درب الطاعة يتطلب التقوى، وهي حالة من الوعي والمراقبة المستمرة التي تدفع المؤمن للالتزام بالشريعة والسعي نحو الكمال الروحي.
هذه العبادة بمفهومها الشامل، من صلاة وزكاة وصيام وحج وغيرها من القربات، تبني حصناً منيعاً حول الفرد، تقيه من الوقوع في المعاصي التي تقود إلى العقاب الإلهي. فكل خطوة في طريق الطاعة هي خطوة ابتعاد عن موجبات سخط الرحمن واقتراب من أسباب رحمته.
في المقابل، يُنظر إلى المعصية والإعراض عن أوامر الخالق على أنها المسار المفضي إلى النار، جزاءً وفاقاً على التمرد والاستكبار.
لذلك، يُعد السعي الدؤوب للطاعة، مع الاستعانة بالله وطلب المغفرة على التقصير، بمثابة استثمار حقيقي في الآخرة، يهدف إلى الفوز بالجنة والنجاة من عذاب السعير. إنها رحلة الاستقامة التي تبدأ بالتوحيد الخالص وتستمر عبر الامتثال العملي، مؤكدة أن الثواب الأعظم مرتبط بمدى تجاوب العبد مع نداء خالقه.
إقرأ أيضا:يسمى حزام البراكين الذي يحيط بالمحيط الهادي ب