مناهج المملكة العربية السعودية

عند مراجعة الدروس، أفضل

حل سؤال: عند مراجعة الدروس، أفضل

اجابة السؤال هي: قراءة الملاحظات والملخصات المكتوبة.

شرح الإجابة :

عندما يتعلق الأمر بالتحضير للاختبارات أو استيعاب المعلومات بعد حضور الدروس، توجد طرق عديدة يمكن اعتمادها، ولكن تظل قراءة الملاحظات والملخصات المكتوبة من أنجع هذه الوسائل. والسبب في ذلك يكمن في طبيعة عملية التعلم نفسها، وكيف يستقبل الدماغ المعلومات ويعالجها ثم يخزنها. ببساطة، إن مراجعة ما كتبته بيدك يعيد تنشيط الذاكرة ويساعد على ترسيخ المفاهيم بشكل أعمق.

دعنا نتناول الأمر بتفصيل أكبر. خلال الدرس، أنت تستمع وتشاهد وتحاول فهم ما يشرحه المعلم. في هذه الأثناء، تقوم بتدوين ملاحظاتك الخاصة، والتي تمثل فهمك الشخصي للمادة الدراسية. هذه الملاحظات ليست مجرد نسخ لما قاله المعلم، بل هي ترجمة شخصية لما استوعبته، مع إضافة أمثلة أو توضيحات قد تساعدك أنت تحديدًا على تذكر المعلومة.

إذن، عند مراجعة هذه الملاحظات لاحقًا، أنت لا تقرأ فقط كلمات مكتوبة، بل تسترجع عملية الفهم التي مررت بها أثناء الدرس. أنت تتذكر السياق الذي قيلت فيه المعلومة، والأمثلة التي تم استخدامها، والتساؤلات التي ربما طرحتها على نفسك. هذه العملية بأكملها تساعد على تعميق الفهم وتثبيت المعلومة في الذاكرة طويلة الأمد.

علاوة على ذلك، فإن كتابة الملخصات تلعب دورًا حيويًا في هذه العملية. الملخصات ليست مجرد اختصار للملاحظات، بل هي عملية تكرير وتنقيح للمعلومات. عندما تقوم بتلخيص الدرس، أنت تجبر نفسك على إعادة التفكير في المادة الدراسية وتحديد النقاط الأساسية. هذا التمرين الذهني يساعد على تنظيم الأفكار وربطها ببعضها البعض، مما يسهل تذكرها لاحقًا.

إقرأ أيضا:إنشاء برامج لمواجهة الفكر الضال والمنحرف ضمن إجراءات الأمن

بالإضافة إلى ما سبق، يمكن للملخصات أن تكون بمثابة خريطة طريق للمادة الدراسية. فهي تعطيك نظرة عامة على الموضوع بأكمله، وتساعدك على تحديد العلاقات بين الأفكار المختلفة. هذا الأمر مهم جدًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بمراجعة كمية كبيرة من المعلومات قبل الاختبارات. بدلًا من أن تضيع وقتك في قراءة كل التفاصيل، يمكنك التركيز على النقاط الأساسية التي تم تلخيصها، ثم العودة إلى الملاحظات الأصلية إذا كنت بحاجة إلى مزيد من التوضيح.

من ناحية أخرى، يمكن أن تكون قراءة الكتاب المدرسي أو البحث عن معلومات إضافية عبر الإنترنت مفيدًا أيضًا، ولكنها قد تكون أكثر استهلاكًا للوقت وأقل تركيزًا على فهمك الشخصي للمادة. الكتاب المدرسي يقدم المعلومات بطريقة عامة، وقد لا يركز على الجوانب التي تهمك أنت تحديدًا. أما البحث عبر الإنترنت، فقد يؤدي إلى تشتيت الانتباه والوقوع في فخ المعلومات الزائفة أو غير الموثوقة.

لذلك، فإن البدء بمراجعة الملاحظات والملخصات المكتوبة يمثل نقطة انطلاق ممتازة لأي عملية مراجعة. فهو يسمح لك بالتركيز على فهمك الخاص للمادة، وتحديد النقاط التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة، ثم الانتقال إلى مصادر أخرى إذا لزم الأمر. بعبارة أخرى، إنه أسلوب فعال ومنظم يساعدك على تحقيق أقصى استفادة من وقت المراجعة.

ولكن، ماذا لو لم تكن الملاحظات والملخصات كافية؟ في هذه الحالة، يمكنك اللجوء إلى طرق أخرى مثل حل التمارين، أو مناقشة المادة مع زملائك، أو حتى سؤال المعلم عن أي نقاط غير واضحة. هذه الأساليب التكميلية يمكن أن تساعدك على سد الثغرات في فهمك وتعميق معرفتك بالمادة الدراسية.

إقرأ أيضا:يعد غموض الأهداف وعدم وضوح الرؤية من معوقات التفكير الناقد

مع ذلك، يجب التأكيد على أن قراءة الملاحظات والملخصات المكتوبة ليست مجرد خطوة واحدة في عملية المراجعة، بل هي أساس متين تبنى عليه بقية الخطوات. فهي توفر لك قاعدة صلبة من الفهم الشخصي، والتي يمكنك استخدامها كمرجع عند استكشاف مصادر أخرى أو حل التمارين.

علاوة على ذلك، فإن هذه الطريقة تساعد على تطوير مهاراتك في التعلم الذاتي. عندما تعتمد على ملاحظاتك وملخصاتك الخاصة، أنت تتعلم كيف تفكر بشكل مستقل وكيف تحلل المعلومات وتقيمها. هذه المهارات ستكون مفيدة لك ليس فقط في الدراسة، بل أيضًا في حياتك المهنية والشخصية.

وبالنظر إلى كل هذه الفوائد، يمكن القول بثقة أن قراءة الملاحظات والملخصات المكتوبة هي بالفعل أفضل طريقة لمراجعة الدروس. إنها طريقة فعالة ومنظمة وشخصية تساعد على تعميق الفهم وترسيخ المعلومات وتطوير مهارات التعلم الذاتي. لذلك، في المرة القادمة التي تستعد فيها للاختبار، تذكر أن تبدأ بمراجعة ما كتبته بيدك.

أضف إلى ذلك، أن تدوين الملاحظات بشكل فعال خلال الدرس نفسه يعتبر عاملاً حاسماً. استخدم أساليب متنوعة مثل الخرائط الذهنية، والرسوم البيانية، والرموز المختصرة لتنظيم المعلومات وجعلها أكثر سهولة في التذكر. لا تتردد في تلوين الملاحظات أو إضافة رسومات بسيطة لتنشيط الذاكرة البصرية. كل هذه التقنيات تساعد على جعل الملاحظات أكثر جاذبية وفعالية عند المراجعة.

إقرأ أيضا:اكتب العددين التاليين في النمط ٣ ،٦ ، ٩ ، ١٢ ، ……

في الختام، يمكن القول إن اختيار قراءة الملاحظات والملخصات المكتوبة هو استثمار حكيم في وقتك وجهدك. إنه ليس مجرد طريقة للمراجعة، بل هو أسلوب للتعلم يجعلك أكثر فاعلية واستقلالية. تذكر دائمًا أن الفهم العميق هو مفتاح النجاح، وأن الملاحظات والملخصات المكتوبة هي أدوات قوية تساعدك على تحقيق هذا الفهم. إن الذاكرة و الاستيعاب و التنظيم و التعلم الذاتي و التحضير للاختبارات هي كلها جوانب رئيسية تتأثر بشكل إيجابي بهذه الطريقة. أخيرًا، لا تنسَ أهمية تنشيط الذاكرة و ترسيخ المفاهيم و تنقيح المعلومات، فكل هذه العمليات تساهم في بناء قاعدة معرفية قوية ومتينة.

السابق
كمية المادة الناتجة عند إجراء التفاعل الكيميائي عمليًا تمثل
التالي
إذا كان ن عدد زوجي فأي مما يلي يدل على ثلاثة أعداد زوجية متتالية: أ) ن، ن+١، ن+٢ ب) ن، ن+٢، ن+٤ ج) ن-١، ن، ن+١ د) ن، ن+٤، ن+٦

اترك تعليقاً