مناهج المملكة العربية السعودية

في أثناء حدوث انفعال الخجل تصحبه مجموعة تغيرات داخلية مثل سرعة ضربات القلب صواب خطا

إجابة سؤال: في أثناء حدوث انفعال الخجل تصحبه مجموعة تغيرات داخلية مثل سرعة ضربات القلب صواب خطا

  • الجواب: صواب. عند الشعور بالخجل، تحدث بالفعل مجموعة من التغيرات الفسيولوجية الداخلية في الجسم.

شرح الإجابة:

عندما يواجه الشخص موقفًا يشعره بالخجل أو الحرج، يستجيب الجسم بشكل تلقائي وسريع عبر الجهاز العصبي اللاإرادي. هذا الجهاز يتحكم في وظائف الجسم التي لا نفكر بها بوعي، مثل التنفس وضربات القلب. الجزء المسؤول بشكل أساسي عن هذه الاستجابة هو الجهاز العصبي الودي (السمبثاوي)، والذي يُعد جزءًا من استجابة الجسم لما يُعرف بـ استجابة القتال أو الهروب (Fight or Flight Response)، حتى لو كان الموقف اجتماعيًا وليس خطرًا حقيقيًا يهدد الحياة.

تبدأ هذه السلسلة من التفاعلات عادةً في الدماغ، وتحديدًا في منطقة تُعرف باسم اللوزة الدماغية (Amygdala)، والتي تعتبر مركزًا لمعالجة المشاعر، بما في ذلك الخوف والقلق والخجل. تُرسل اللوزة إشارات إلى منطقة أخرى في الدماغ تسمى تحت المهاد (Hypothalamus)، والتي تعمل كمركز قيادة للجهاز العصبي اللاإرادي والجهاز الهرموني.

نتيجة لذلك، يتم تنشيط الجهاز العصبي الودي، مما يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر، أبرزها الأدرينالين (الإيبينيفرين) والكورتيزول، من الغدد الكظرية الموجودة فوق الكلى. هذه الهرمونات هي التي تسبب التغيرات الجسدية الملحوظة التي نشعر بها أثناء الخجل.

إقرأ أيضا:من الأساليب المستخدمة في تطبيق البطانات لإحداث زخرفة على سطح الآنية، إستخدام إسفنج ذو أجزاء غائرة أو بارزة

يرتفع معدل ضربات القلب بشكل ملحوظ لضخ الدم بسرعة أكبر إلى العضلات الحيوية، ويزداد ضغط الدم. قد يشعر الشخص بتسارع في التنفس أو حتى ضيق فيه. كما تسترخي بعض العضلات اللاإرادية في الأوعية الدموية لزيادة تدفق الدم إلى مناطق معينة، وهذا ما يسبب احمرار الوجه (Flushing) المميز الذي يصاحب الخجل عند البعض.

إلى جانب ذلك، قد تلاحظ زيادة في التعرق كطريقة لتبريد الجسم نتيجة زيادة النشاط الداخلي. يمكن أن يحدث أيضًا توتر في بعض توتر العضلات، وربما شعور بـ “الفراشات” في المعدة نتيجة تحويل مسار الدم بعيدًا عن الجهاز الهضمي. ترتفع مستوى السكر في الدم بشكل مؤقت لتوفير طاقة سريعة إذا احتاج الجسم للتصرف، وتتغير الدورة الدموية لتوجيه الأكسجين والجلوكوز نحو الدماغ والعضلات الهيكلية استعدادًا للتعامل مع الموقف المثير للقلق أو الخجل.

إقرأ أيضا:تعتمد أجسامنا في تحليل الطعام الذي نتناوله على التغيرات الفيزيائية الكيميائية تغير شكل الطعام

كل هذه التغيرات هي جزء من استجابة الجسم المعقدة التي تهدف إلى التأهب، حتى لو كان الموقف يتطلب مجرد تفاعل اجتماعي هادئ. بعد انتهاء الموقف، يبدأ الجهاز العصبي اللاودي (الباراسمبثاوي) بالعمل لإعادة الجسم إلى حالة الراحة والهدوء، مما يقلل من معدل ضربات القلب وضغط الدم ويعيد وظائف الجسم إلى طبيعتها. فهم هذه الآلية يساعد في إدراك أن الخجل ليس مجرد شعور، بل هو تفاعل فسيولوجي حقيقي يحدث داخل الجسم.

السابق
ينتج تنوع وراثي أفضل للكائنات الحية التي تتكاثر جنسيا. صواب خطأ إظهار النتيجة عودة
التالي
تمتلك دولة الصين الشعبية رابع أكبر ميزانية للبحوث والتنمية في العالم . صواب خطأ

اترك تعليقاً