السؤال: قارن بين مدار الأرض وشكل الدائرة
- الإجابة: مدار الأرض في الحقيقة ليس دائرة مثالية، بل هو شكل إهليلجي يكاد يكون دائريًا.
شرح الإجابة:
للوهلة الأولى، قد يبدو المسار الذي يتبعه كوكبنا حول الشمس دائريًا تمامًا، وهذا التصور شائع ومفهوم لسهولته. غير أن الحقيقة العلمية الدقيقة تكشف عن فارق جوهري، فمدار الأرض ينتمي إلى عائلة الأشكال الهندسية المعروفة بالقطع الناقص، أو ما يسمى بالشكل الإهليلجي، وهو ما يشبه دائرة تم ضغطها قليلاً من جانبين متقابلين.
يكمن الاختلاف الأساسي في المركز. فالدائرة الهندسية تمتلك مركزًا واحدًا تتساوى المسافة منه إلى أي نقطة على محيطها. في المقابل، يمتلك الشكل الإهليلجي نقطتين محوريتين تُعرفان بالبؤرتين. وفي حالة النظام الشمسي، لا تقع الشمس في مركز مدار الأرض، بل تحتل إحدى هاتين البؤرتين، وهذا من صلب قوانين كبلر لحركة الكواكب.
هذا التكوين الهندسي الفريد يعني أن المسافة بين الأرض والشمس ليست ثابتة على الإطلاق، بل تتغير باستمرار خلال رحلة الكوكب السنوية. فعندما تكون الأرض في أقرب نقطة لها من الشمس، نطلق على هذه الحالة اسم “الحضيض”، وعندما تصل إلى أبعد نقطة في مسارها، تُعرف تلك الحالة بـ “الأوج”. ومع ذلك، فإن هذا الاختلاف في البُعد ضئيل جدًا لدرجة أن المدار يبدو دائريًا تقريبًا للعين غير المدربة.
إقرأ أيضا:لماذا تنشأ الفصول الأربعة بشكل منتظموهنا لا بد من تصحيح اعتقاد خاطئ ومنتشر، فهذا التباين في المسافة بين كوكبنا والشمس ليس هو المسبب لتعاقب الفصول الأربعة. إن السبب الحقيقي وراء الصيف والشتاء يعود بشكل أساسي إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية ثابتة. هذا الميل هو ما يحدد زاوية سقوط أشعة الشمس على نصفي الكرة الأرضية، وبالتالي كمية الطاقة التي يستقبلها كل جزء على مدار العام.
إقرأ أيضا:لا يمكن أن تؤثر البصمة الرقمية على سمعة المنظمة صواب خطأ