قدر النسبة المئوية ل 7 من 57 وفسر إجابتك

قدر النسبة المئوية ل 7 من 57 وفسر إجابتك

شرح الإجابة:

إن جوهر هذه المسألة لا يكمن في الوصول إلى إجابة حسابية دقيقة ومعقدة، بل في توظيف مهارة التقدير الرياضي كأداة فكرية فعّالة. فعندما نواجه أرقامًا لا تقبل القسمة بسهولة، مثل قسمة 7 على 57، فإن العقل المدرب لا يغرق في تفاصيل الحساب المعقد، بل يبحث عن أقرب طريق منطقي للحل. هنا، يتمثل المدخل الذكي في تحويل المسألة من صيغتها الصعبة إلى صيغة أخرى أكثر سلاسة وبساطة، مع المحافظة على قرب القيمة من الناتج الفعلي.

وهنا تتجلى العبقرية الرياضية في فن التقريب. بالنظر إلى الكسر ٧/٥٧، نجد أن المقام (57) هو العقبة الرئيسية. الحل يكمن في استبدال هذا الرقم بعدد قريب منه ينسجم ويتناغم مع البسط (7). إن أقرب عدد للرقم 57 ومن مضاعفات العدد 7 هو 56. هذا التعديل الطفيف، من 57 إلى 56، هو تغيير هامشي لا يؤثر جوهريًا على النتيجة النهائية للتقدير، ولكنه يفتح الباب على مصراعيه لتبسيط الكسر بشكل مذهل.

وبذلك، نكون قد انتقلنا من الكسر المعقد ٧/٥٧ إلى الكسر الميسّر ٧/٥٦. عملية القسمة هنا تصبح بديهية، فبقسمة البسط والمقام على 7، نحصل على الكسر المكافئ ١/٨. هذا الكسر (ثُمْن) هو من الكسور الاعتيادية الشهيرة التي يسهل تحويلها إلى نسبة مئوية، حيث إن ١/٨ يكافئ تمامًا 12.5%. هذه النتيجة لم نصل إليها بعملية حسابية طويلة، بل بسلسلة من الخطوات المنطقية القائمة على التبسيط والتقدير الذكي.

فالغاية من هذا الأسلوب هي إدراك أن النسبة المئوية المطلوبة ليست قيمة جامدة، بل هي فهم للعلاقة بين العددين. فبدلًا من حساب القيمة الفعلية (والتي تساوي تقريبًا 12.28%)، قمنا باستخدام الأعداد المتناغمة للوصول إلى تقدير قريب وموثوق (12.5%) بسرعة وكفاءة. هذا هو تفسير العملية؛ فهي ليست مجرد إيجاد ناتج، بل هي استراتيجية تفكير لحل المشكلات بمرونة وذكاء.