تتجسد أفلام الرعب في القدرة على نقل المشاهد إلى عالم مليء بالتشويق والإثارة، حيث يتلاعب الواقع والخيال بحدود الإدراك الإنساني. فيلم “Malignant” هو أحد تلك الأفلام التي تأخذ المشاهد في رحلة مروعة من خلال قصة تجمع بين الرعب النفسي والعنف الدموي. في هذا المقال، سنتناول القصة المثيرة لهذا الفيلم بالتفصيل، مستندين إلى السرد المشوق للأحداث والشخصيات المحورية فيه.
جدول المحتويات
قصة فيلم Malignant ويكيبيديا
مستشفى سيميون: بداية القصة
تبدأ أحداث فيلم “Malignant” في مستشفى سيميون للأبحاث عام 1993، حيث تواجه الدكتورة ويفر حالة غير عادية لمريض يدعى جابريل. يتمتع جابريل بقدرات استثنائية، مثل القوة الهائلة والسرعة الفائقة، مما يجعل التحكم فيه أمراً بالغ الصعوبة.
خلال هذا المشهد، يحدث اضطراب في المستشفى بسبب جابريل، الذي يدخل في حالة هياج عنيفة ويتمكن من التحكم في الأجهزة المحيطة به، مهدداً بقتل كل من في المستشفى. هذا الوضع الطارئ يدفع الفريق الطبي إلى اتخاذ قرار بضرورة استئصال “الورم الخبيث”، وهو جابريل.
العودة إلى الحاضر: مأساة مادي
تنتقل القصة إلى الزمن الحاضر حيث تعيش مادي حياة مليئة بالضغوط بسبب حملها المتكرر وإجهاضها المتكرر. زوجها ديرك يعاملها بقسوة، ويعبر عن غضبه بأن يضرب رأسها في الحائط. تتدهور حالتها النفسية والجسدية، وتذهب للنوم لتستيقظ في وقت لاحق على أحداث مرعبة.
إقرأ أيضا:قصة فيلم Taking Lives بالتفصيل ويكيبيدياديرك يستيقظ في الليل على أصوات غريبة ويشاهد الخلاط والتلفزيون يعملان من تلقاء نفسيهما، قبل أن يواجه ظلًا أسود يقتله. مادي تستيقظ لتجد جثة ديرك ورقبتها مكسورة، وتتعرض لهجوم من نفس الظل، الذي يغمي عليها قبل أن تصل الشرطة.
التحقيقات والشبهات
تتولى الشرطة، بقيادة المحقق كاكاو والمحققة ريدج، التحقيق في حادثة مقتل ديرك. يكتشفون أن طريقة قتله تشير إلى قوة غير طبيعية. في المستشفى، تلتقي مادي بأختها سدني وتخبرها بما حدث.
تصاب مادي بصدمة نفسية بعد معرفتها بفقدان جنينها مجددًا. المحقق كاكاو يشتبه في أن مادي قد تكون لها علاقة بما حدث، خاصة بعد معرفة تاريخها مع الإجهاض المتكرر وسوء معاملة ديرك لها. لكن التحقيق يكشف لاحقًا أن هناك أمورًا أكثر غموضًا تحيط بالقضية.
ظهور جابريل مجددا
تبدأ مادي في رؤية ظواهر غريبة في منزلها، تتجسد في انطفاء وإضاءة أعمدة الإنارة ورؤية ظلال غامضة. تتوالى الأحداث المرعبة، حيث تشهد مادي مشهدًا مرعبًا لجريمة قتل الدكتورة ويفر، وتكتشف أن القاتل هو جابريل.
تبدأ مادي في إدراك أن هناك ارتباطًا بين جابريل والأحداث المروعة التي تحدث حولها. تتزايد رؤاها حول جابريل وهو يقتل ضحاياه بوحشية، مما يجعلها تشك في واقعيتها وتبدأ في البحث عن ماضيها لفهم ما يحدث.
البحث عن الحقيقة
بمساعدة أختها سدني، تبدأ مادي في البحث عن معلومات حول ماضيها. تكتشف أن اسمها الحقيقي هو إيميلي، وأنها كانت مريضة في مستشفى سيميون، حيث أجريت لها عملية لإزالة جابريل، الذي كان ورمًا توأميًا غير مكتمل ملتصق بها.
إقرأ أيضا:قصة فيلم Bermuda Island تحليل كاملتدرك مادي أن جابريل لم يُستأصل بالكامل، بل دُفن في داخلها، وأنه يتحكم في جسدها لارتكاب الجرائم. تتزايد الهجمات وتصبح مادي محاصرة بين واقع مرعب وذكريات مؤلمة.
المواجهة النهائية
تتوجه الأحداث نحو ذروتها عندما يُقبض على مادي بتهمة ارتكاب الجرائم، ويتم احتجازها في مركز الشرطة. هنا، يظهر جابريل ويتحكم في جسد مادي لقتل المساجين والضباط بوحشية غير مسبوقة.
في نفس الوقت، تكتشف سدني حقيقة جابريل من خلال السجلات الطبية القديمة، وتدرك أن مادي بحاجة إلى مساعدة فورية. تحاول الشرطة التصدي لجابريل، لكن قوته وسرعته تجعل من الصعب إيقافه.
النتيجة: تحرير مادي
في نهاية الفيلم، تتمكن مادي من مواجهة جابريل داخل عقلها، حيث تدرك أنها يمكنها السيطرة عليه ومنعه من ارتكاب المزيد من الجرائم. تتمكن مادي من حبسه داخل عقلها، مما يعيد لها السيطرة على جسدها ويوقف موجة العنف.
تستعيد مادي حياتها، لكن الذكريات المرعبة تظل محفورة في ذاكرتها، وتبقى تحت مراقبة طبية لضمان عدم عودة جابريل مجددًا.
إقرأ أيضا:قصة فيلم The Magnificent Seven بالتفصيل ويكيبيدياخاتمة
فيلم “Malignant” يأخذ المشاهد في رحلة مشوقة ومليئة بالرعب النفسي والجسدي، حيث تتداخل ذكريات الطفولة مع واقع مرعب. من خلال قصة مادي وجابريل، يستكشف الفيلم مفهوم الشر الداخلي وكيفية مواجهته.
الرعب في “Malignant” لا يأتي فقط من الظواهر الخارقة، بل من صراعات الشخصية الداخلية والذكريات المؤلمة التي تلاحقها. هذا الفيلم يبرز قوة السينما في نقل المشاهد إلى عوالم مختلفة، حيث تتلاعب بالحدود بين الواقع والخيال، وتترك تأثيرًا لا يُنسى على الجمهور.
