فيلم The Pursuit of Happyness “السعي للسعادة” أو “البحث عن السعادة” هو فيلم درامي أمريكي مستوحى من قصة حقيقية لحياة كريستوفر غاردنر.
أخرج الفيلم غابرييل موتشينو، وقام ببطولته النجم ويل سميث مع ابنه جيدن. صدر الفيلم في 15 ديسمبر 2006 في الولايات المتحدة الأمريكية، وحاز على جائزة إم تي في لأفضل أداء لممثل جديد. تدور أحداث الفيلم حول رجل يكافح من أجل تحقيق حلمه وتوفير حياة أفضل لابنه الصغير رغم الظروف الصعبة التي يمر بها.
قصة فيلم The Pursuit of Happyness
تبدأ أحداث فيلم The Pursuit of Happyness في سان فرانسيسكو عام 1981، حيث نتعرف على شخصية كريس غاردنر، بطل القصة. نراه وهو يحاول بيع جهاز طبي لقياس كثافة العظام في المستشفيات. كل صباح يقوم كريس بتوصيل ابنه كريستوفر إلى حضانة رخيصة في الحي الصيني.
يواجه كريس صعوبات مالية كبيرة، فهو بحاجة لبيع جهازين على الأقل شهريا لتغطية نفقات عائلته. لكن معظم المستشفيات ترى أن الجهاز باهظ الثمن وغير ضروري. بسبب تأخره المستمر في دفع مخالفات ركن السيارة، يتم حجز سيارته في النهاية.
في إحدى الليالي يلاحظ كريس لعبة المكعب الملون التي اشترتها زوجته ليندا كهدية لابنهما. يدور نقاش بين الزوجين حول الوضع المالي المتدهور، مما يزيد من التوتر بينهما.
إقرأ أيضا:قصة فيلم John Wick تحليل كامل للجزء الأولفي أحد الأيام يلتقي كريس برجل أعمال يقود سيارة فيراري فاخرة. يكتشف أن الرجل يعمل كسمسار في البورصة، مما يثير اهتمام كريس بهذه المهنة. يقرر التقدم لوظيفة متدرب في شركة سمسرة، لكن زوجته ليندا ترى أن هذه فكرة سخيفة نظرا لوضعهم المالي الصعب.
يذهب كريس لمقابلة عمل في شركة السمسرة، تاركا جهازه الطبي مع مغنية في الشارع. للأسف، تهرب المغنية بالجهاز مما يضطره لمطاردتها دون جدوى. يعود إلى المنزل محبطا وغير قادر على النوم بسبب خسارته للجهاز الغالي.
بعد مقابلة صعبة ينجح كريس في الحصول على فرصة للتدرب في شركة السمسرة. لكن المشكلة أن فترة التدريب تستمر لستة أشهر بدون راتب، مع احتمال توظيف متدرب واحد فقط في النهاية.
تزداد الأمور سوءا عندما تقرر ليندا الانفصال عن كريس والانتقال إلى نيويورك. يوافق كريس على أن يبقى ابنه كريستوفر معه. يضطر كريس وابنه للانتقال إلى فندق رخيص بعد طردهما من شقتهما لعدم دفع الإيجار.
رغم الظروف الصعبة يستمر كريس في التدريب بجد في الشركة. يضطر للعمل ساعات أقل من زملائه ليتمكن من رعاية ابنه، لكنه يبتكر طرقا لزيادة إنتاجيته كعدم شرب الماء لتقليل الذهاب إلى الحمام.
بعد أربعة أشهر، ينجح كريس في بيع جميع أجهزته الطبية مما يوفر له بعض المال. لكن للأسف تقوم مصلحة الضرائب بحجز أمواله بسبب عدم دفعه للضرائب. يجد نفسه وابنه مشردين في الشوارع، مضطرين للمبيت في محطات القطار ودورات المياه العامة.
إقرأ أيضا:قصة فيلم The Colony (المستعمرة) بالتفصيليستمر كريس في العمل بجد في التدريب. ينجح في إقامة علاقات مع عملاء مهمين ويحقق نتائج متميزة. في النهاية، يتم اختياره للوظيفة من بين جميع المتدربين.
خاتمة
تنتهي قصة فيلم The Pursuit of Happyness بنجاح كريس في الحصول على الوظيفة وبداية رحلته نحو النجاح المالي. يؤسس شركته الاستثمارية الخاصة “غاردنر ريتش” عام 1987، ويصبح مليونيرا في النهاية. تظهر القصة أن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يتغلبا على أصعب الظروف، وأن السعي وراء السعادة يتطلب التضحية والمثابرة.
الفيلم يعالج قضايا اجتماعية مهمة مثل الفقر والتشرد وعدم المساواة الاقتماعية. يظهر الصعوبات التي يواجهها الأشخاص الذين يحاولون تحسين أوضاعهم في ظل نظام اقتصادي قاس. في الوقت نفسه، يقدم رسالة إيجابية عن إمكانية تحقيق النجاح من خلال العمل الجاد والمثابرة.
أداء ويل سميث في دور كريس غاردنر كان متميزا وعاطفيا، حيث نجح في تجسيد معاناة وكفاح الشخصية بشكل مقنع. كما كان أداء ابنه جيدن سميث في دور كريستوفر الصغير لافتا للنظر، مما أضاف بعدا عاطفيا قويا للفيلم.
إقرأ أيضا:قصة فيلم My old ass بالتفصيليعتبر الفيلم من الأفلام الملهمة التي تترك أثرا عميقا في نفوس المشاهدين. إنه يذكرنا بأن الطريق إلى النجاح والسعادة قد يكون مليئا بالعقبات، لكن الإصرار والأمل يمكن أن يقودانا إلى تحقيق أحلامنا مهما كانت الظروف صعبة.
في النهاية يقدم الفيلم رسالة قوية عن أهمية عدم الاستسلام للظروف والاستمرار في السعي وراء أحلامنا. إنه يظهر أن السعادة ليست مجرد هدف نهائي، بل هي رحلة مستمرة من الكفاح والنمو الشخصي. قصة كريس غاردنر تلهم المشاهدين للتفكير في أحلامهم الخاصة والسعي بجد لتحقيقها، مهما كانت التحديات التي يواجهونها.