كم مرة تساوي كتلة خلايا الجسم بالنسبة إلى الأنسجة الداعمة

السؤال: كم مرة تساوي كتلة خلايا الجسم بالنسبة إلى الأنسجة الداعمة؟

• الإجابة: تساوي واحدًا وخمسة أسداس (٥/٦ ١) مرة.

شرح الإجابة:

لفهم هذه النسبة، يجب أن ننظر إلى جسد الإنسان ليس ككتلة واحدة، بل كبنيان هندسي متقن يتألف من جزأين رئيسيين؛ جزء حيوي فاعل، وآخر هيكلي داعم. العلاقة بين هذين المكونين ليست عشوائية على الإطلاق، بل هي ميزان دقيق يعكس حيوية الجسم وقدرته الوظيفية، وهنا يكمن جوهر المسألة.

الجزء الأول، وهو الأكبر، يُعرف بـ”كتلة خلايا الجسم”. هذه الكتلة لا تشمل العظام أو السوائل الخارجية، بل هي مجموع أوزان جميع الوحدات الحيوية النشطة في كيانك. تخيل أنها تشمل كل الألياف العضلية التي تمنحك الحركة، وخلايا الأعضاء الداخلية كالكبد والكلى والدماغ التي تعمل دون توقف، بالإضافة إلى خلايا الجهاز المناعي. هذه هي الكتلة الأيضية، أي المحرك الحقيقي الذي يستهلك الطاقة ويقوم بجميع العمليات الحيوية، وهي مقياس مباشر للنسيج الحي الفعال في الجسم.

في المقابل، تأتي “الأنسجة الداعمة”. هذه تمثل الإطار أو الهيكل الذي يحتضن تلك الخلايا النشطة ويوفر لها الدعم والحماية. تتكون هذه الأنسجة من مكونات أقل نشاطًا من الناحية الأيضية، مثل شبكة الكولاجين والأنسجة الضامة التي تربط كل شيء ببعضه، والهيكل العظمي المعدني الذي يمنحنا الصلابة، بالإضافة إلى السوائل خارج الخلوية التي تسبح فيها الخلايا. إنها بمثابة الهيكل الإنشائي للمبنى، ضروري للاستقرار ولكنه ليس الجزء الذي يقوم بالعمل.

والآن، نصل إلى العلاقة الرقمية بينهما. إن تفوق كتلة الخلايا الحيوية على كتلة الهياكل الداعمة هو حقيقة بيولوجية ثابتة. فالنسبة تبلغ تحديدًا واحدًا وخمسة أسداس، أي أن مقابل كل كيلوجرام واحد من الأنسجة الداعمة والهيكلية في الجسم، يوجد ما يقارب 1.83 كيلوجرام من الخلايا الحية النشطة. هذا التفوق العددي الكبير يكشف عن حقيقة جوهرية وهي أن أجسادنا مصممة لتكون محركات فعالة وليست مجرد هي