تنقل أنثى بعوضة الأنوفليس مرض الملاريا لأنّها تتغذى على دم الإنسان، بينما يتغذى ذكر البعوض على رحيق الأزهار وعصارة النباتات ولا يحتاج إلى الدم.
في البداية، تحتاج إناث بعوض الأنوفليس إلى التغذي على الدم للحصول على البروتينات الضرورية لإنتاج البيض. خلال عملية امتصاص الدم من جسم الإنسان المصاب، يتمكن الطفيلي المسبب للملاريا من الدخول إلى جسمها.
يتطور الطفيلي داخل جسم الأنثى وينتقل إلى غددها اللعابية، وعندما تقوم بلدغ إنسان آخر يتم نقل الطفيلي إلى دم الإنسان الجديد، مما يسبب العدوى.
على الجانب الآخر ذكور بعوض الأنوفليس لا تلدغ البشر، بل تعتمد على رحيق الأزهار للحصول على الطاقة، مما يجعلها غير قادرة على نقل الطفيلي.
لكن، لماذا تحتاج الأنثى للدم بينما لا يحتاج الذكر؟
هذه الحاجة ترتبط بدورة حياة الأنثى التي تتطلب طاقة أكبر لإنتاج البيض، وهذه الطاقة لا يمكن الحصول عليها من رحيق الأزهار وحده. وبالتالي يكون لديها دافع أقوى للبحث عن دم الإنسان أو الحيوانات.
وبفضل هذا السلوك، تصبح أنثى بعوضة الأنوفليس مسؤولة عن انتشار الملاريا في مناطق مختلفة من العالم، خاصةً في المناطق الاستوائية حيث تتوفر الظروف المثالية لنمو البعوض.
إن معرفة هذه الحقائق العلمية يُساعدنا على فهم السبب وراء تركيز الجهود على مكافحة إناث البعوض تحديداً، حيث أن تقليل لدغاتها يؤدي إلى الحد من انتشار الملاريا.
إقرأ أيضا:أحد البرامج التي تمكننا من إنشاء الخرائط الذهنية