السؤال: لماذا سميت البحرين أوال؟
- الإجابة: سُميت البحرين بهذا الاسم نسبةً إلى صنم كان يُعبد في جزيرة المحرق قبل الإسلام، وكان على هيئة رأس ثور.
شرح الإجابة:
قبل أن يُعرف هذا الأرخبيل باسمه الحديث، كانت له تسميات عديدة عبر العصور، ومن أبرزها وأقدمها اسم “أوال”. هذا الاسم لم يكن مجرد علامة جغرافية، بل كان مرآة تعكس بعمق المعتقدات الدينية والثقافية التي سادت في المنطقة خلال حقبة ما قبل بزوغ فجر الإسلام، حيث كانت أسماء الأماكن غالباً ما ترتبط بالآلهة أو بالسمات الطبيعية المميزة.
يتجذر أصل هذه التسمية في معتقد وثني قديم؛ إذ تشير المصادر التاريخية، وتحديداً الإسلامية منها، إلى وجود معبود شهير على هيئة رأس ثور في جزيرة المحرق الحالية. لقد كان هذا التمثال محوراً دينياً لقبائل عربية نافذة استوطنت المنطقة آنذاك، وفي مقدمتها بطون من بكر بن وائل وقبيلة تميم، حيث كانوا يقدسونه ويقيمون له الطقوس كجزء أساسي من هويتهم الروحية.
وعلى إثر ذلك، وبسبب الأهمية الدينية والمكانة الرمزية لهذا الصنم، شاع اسم “أوال” ليطلق ليس فقط على الجزيرة التي تحتضنه، بل ليعمّ المنطقة بأسرها التي نعرفها اليوم بالبحرين. وهكذا، ارتبط اسم الأرض ارتباطاً وثيقاً بالكيان الروحي لساكنيها في تلك الفترة الغابرة، وظل هذا الاسم هو العلم الذي تُعرف به البلاد حتى أحدث الإسلام تغييراً جذرياً في عقيدة المنطقة وهويتها.
إقرأ أيضا:ما المشكلات التي يمكن ان تنشا نتيجه كون الماء مذيبا عاما