تعد القدرة على التواصل البناء من المهارات الإنسانية الراقية التي تعكس احترام الفرد لآراء الآخرين، إلا أن هناك سمات ليست من آداب الحوار تؤدي إلى تفكك الحوار وتحوله إلى ساحة صراع بدلاً من مساحة للنقاش المثمر. من بين هذه السمات المقاطعة المتكررة، التي تفقد الحديث انسجامه وتُشعر الطرف الآخر بعدم التقدير. كمثال على ذلك، في اجتماع عمل، قد يؤدي مقاطعة أحدهم لزميله إلى تفويت فكرة مهمة، مما ينعكس سلبًا على النتائج.
استخدام نبرة صوت عالية أو التهكم والسخرية من أفكار الغير يعتبر أيضا من التصرفات التي تقوض أي نقاش. على سبيل المثال، عندما يسخر أحدهم من رأي زميله في حوار أكاديمي، فإنه يقلل من قيمة الرأي المطروح ويشعر الشخص الآخر بالإهانة، مما يؤدي إلى تعطل عملية تبادل الأفكار.
كما أن التمسك بالرأي بعناد والتعصب وعدم قبول الاختلاف يعتبر من سمات ليست من آداب الحوار. تخيل نقاشًا بين أفراد عائلة حول قضية حياتية، حيث يصر فرد واحد على موقفه دون الاستماع لوجهات نظر الآخرين. هذا التصلب يؤدي إلى إحباط الحاضرين وفقدان روح التفاهم.
من السلوكيات الأخرى التي تفسد أي نقاش فعّال هي الجدال الذي يهدف لإثبات الذات بدلاً من الوصول إلى فهم مشترك. على سبيل المثال، قد يتحول نقاش بين زميلين حول مشروع مشترك إلى جدال فارغ يستهلك الوقت دون تقديم أي حلول عملية.
إقرأ أيضا:ماذا نسمي الماجما عندما تبرد في باطن الأرض أو فوق سطحھا؟عدم الإنصات بانتباه للطرف الآخر والانشغال بأمور جانبية يعد أيضا من التصرفات التي تعيق نجاح النقاش. تخيل شخصًا يتحدث عن أفكار مبتكرة بينما يظهر الطرف الآخر انشغاله بهاتفه المحمول، مما يعكس عدم الاحترام ويُحبط المتحدث.
التصرفات العدوانية مثل التهديد أو استخدام لغة الجسد الموجهة لإسكات الآخر، تعد من أبرز سمات ليست من آداب الحوار. في مثال بسيط، قد يؤدي استخدام إشارات مستفزة أثناء مناقشة بين أصدقاء إلى إنهاء النقاش بطريقة غير ودية.
أخيرًا، التسرع في إصدار الأحكام دون الاستماع الكامل ينهي أي نقاش بشكل غير عادل. على سبيل المثال، في مناقشة سياسية، قد يقاطع أحدهم المتحدث للحكم على فكرته قبل استيعابها، مما يفقد النقاش قيمته ويوتر العلاقة بين الأطراف. الحفاظ على آداب النقاش يفتح المجال لتفاهم أعمق وتواصل أكثر فعالية.
بإختصار:
السؤال: ليس من آداب الحوار ؟
إقرأ أيضا:ظهرت الطباعة بالشاشة الحريرية لدى اليابانيونالجواب: ليس من اداب الحوار المقاطعة المتكررة، السخرية، رفع الصوت، التمسك بالرأي بعناد، الجدال العقيم، عدم الإنصات، التهكم، التشويش، التحيز المسبق، تغيير الموضوع، إلقاء الاتهامات، التهديد، فرض السيطرة، التجاهل، الاستهتار بالمعلومات، استخدام لغة الجسد العدوانية، التسرع في الأحكام، التشكيك بلا مبرر، الانشغال بأمور جانبية، والعنف اللفظي.