ما اسم الدرع التي كان ثمنها مهراً للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام؟
الإجابة: الحُطَيمَة.
شرح الإجابة
في سياق واحد من أعظم الارتباطات في التاريخ الإسلامي، وهو زواج علي بن أبي طالب من السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يبرز المهر كرمز لا يُنسى. لم يكن هذا المهر ذهباً أو فضة، بل كان شيئاً يعكس جوهر شخصية صاحبه وقيمة المرحلة التي عاشها المسلمون الأوائل. فعندما تقدم الإمام علي لخطبة السيدة فاطمة، لم يكن يمتلك من متاع الدنيا إلا القليل، وكان أبرز ما يملكه درعه الحربية التي لازمته في المعارك دفاعاً عن الرسالة الإسلامية.
وهنا، يأتي اسم هذه الدرع ليضيف عمقاً آخر للقصة؛ إذ تُعرف باسم “الحُطَيمَة”. هذا الاسم ليس مجرد تسمية عابرة، بل هو وصف دقيق لقدرتها ووظيفتها الجوهرية. فالكلمة مشتقة من الفعل “حَطَمَ” الذي يعني كَسَرَ وحَطّمَ، وقد سُميت بذلك لقوتها وصلابتها الأسطورية التي كانت تحطّم سيوف المشركين التي تقع عليها في خضم القتال. لقد كانت هذه الدرع، التي قيل إن علي بن أبي طالب غنمها في غزوة بدر، أداة حماية ورمزاً للبأس والقوة. بالتالي، فإن اختيارها لتكون مهراً لم يكن مجرد ضرورة مادية، بل كان يحمل دلالة رمزية عظيمة، إذ قدّم الإمام علي أثمن ما يملك، ليس بقيمته المالية، بل بقيمته المعنوية كأداة للجهاد والدفاع عن العقيدة في المدينة المنورة، وهو ما يجسد أسمى معاني المسؤولية والتضحية.
إقرأ أيضا:اهتم أبو بكر الرازي بالطب منذ أن كان صبيا صغيرا . صواب خطأ