من الأسئلة العلمية الشائعة بين طلاب الكيمياء والفيزياء هو: ما الغاز الذي يعد مذيبًا للهواء الجوي؟ ويجدر بالذكر أن هذا السؤال يرتبط بفهم خصائص الغازات الدفيئة وقدرتها على الذوبان والتفاعل مع الغازات الأخرى في الجو.
بعون الله تعالى، سنتناول في هذا المقال تحليل دقيق للغازات المذيبة للهواء الجوي، مع توضيح الأسباب العلمية التي تجعل بعض الغازات قادرة على إذابة الهواء بشكل أفضل من غيرها، حتى يكون المفهوم واضحًا لدى الطلاب.
ما الغاز الذي يعد مذيبًا للهواء الجوي؟
الجواب المباشر : غاز النيتروجين.
من الأمور العلمية التي تستحق التوضيح عند دراسة خصائص الغازات هو فهم قدرة الغازات على الذوبان في الهواء الجوي، وما يجعل بعضها أكثر قدرة على ذلك من غيرها. ومن أبرز هذه الغازات يأتي غاز النيتروجين، الذي يشكل الجزء الأكبر من تركيب الهواء الجوي بنسبة تقارب 78٪.
وبالنظر إلى خواصه الفيزيائية والكيميائية، نجد أنه غاز خامل نسبيًا، مما يعني أنه لا يتفاعل بسرعة مع الغازات الأخرى أو مع المركبات الكيميائية في الجو، وهذا الخمول يجعله قادرًا على الانتشار والذوبان ضمن الهواء بشكل متساوٍ.
يمكن القول إن فهم هذه الخاصية يساعد في تقدير دور النيتروجين ليس فقط كمكون أساسي للهواء، ولكن أيضا كغاز مذيب له قدرة على التأثير في التوازن الغازي للغلاف الجوي، وهو ما يُظهر أهمية دراسة خواص الغازات بشكل دقيق.
معلومة إضافية: رغم أن النيتروجين لا لون له ولا رائحة، اكتشف العلماء مثل دانييل راذرفورد أنه يمكن تحويله بواسطة النباتات والبكتيريا إلى مركبات غذائية، ما يساعد في تغذية التربة ونمو النباتات.
