المسجد الأقصى، تلك البقعة المباركة التي ارتبطت في قلوب المسلمين بأحداث تاريخية عظيمة وأحاديث نبوية كريمة. يظل دائما مركز الاهتمام والحديث. لكن يبقى السؤال: ما الواجب على غير المقتدرين من الوصول الى المسجد الاقصى. خاصة في ظل الظروف الحالية وهل يجوز السفر إليه وما هي البدائل الشرعية لمن لا يستطيعون الوصول إليه.
في هذا المقال، سنناقش هذه الأسئلة من خلال الأدلة الشرعية وآراء العلماء، مع تقديم بدائل شرعية وأشكال أخرى لدعم المسجد الأقصى.
جدول المحتويات
الأدلة الشرعية
المسجد الأقصى له مكانة عظيمة في الإسلام، وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تؤكد فضله وأهمية الصلاة فيه. قال الله تعالى في سورة الإسراء: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” [الإسراء:1]، مما يوضح العلاقة الروحية والتاريخية بينه وبين المسلمين.
كما قال النبي ﷺ: “”لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى” وهذا الحديث يشير إلى أهمية شد الرحال إليه.
ما الواجب على غير المقتدرين من الوصول الى المسجد الاقصى: آراء العلماء
تنوعت آراء العلماء حول حكم السفر إلى المسجد الأقصى في الظروف الحالية. يرى البعض أنه من الواجب شرعا زيارة المسجد الأقصى لمن استطاع، معتبرين أن في ذلك دعما لقضيته والحفاظ على هويته الإسلامية.
إقرأ أيضا:من نتائج حركة الأرض حول الشمس ما يليبينما يرى آخرون أنه يجوز ترك السفر إذا كان هناك ضرر أو تعذر الوصول إليه بسبب الأوضاع السياسية أو الأمنية. ويعتبرون أن النية الصادقة تعوض عن عدم القدرة على السفر.
البدائل الشرعية
بالنسبة للذين لا يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى، هناك العديد من البدائل الشرعية التي يمكنهم القيام بها. من هذه البدائل الدعاء للمسجد الأقصى وأهله بالثبات والنصر.
الدعاء سلاح المؤمن، وهو وسيلة لدعم القضية من أي مكان في العالم. كما يمكن التبرع للمؤسسات التي تعمل على الحفاظ على المسجد الأقصى وتقديم الدعم اللازم له.
أشكال الدعم الأخرى
بالإضافة إلى الدعاء والتبرع، هناك العديد من الطرق الأخرى لدعم المسجد الأقصى. من أهم هذه الطرق التوعية بالقضية الفلسطينية وقضية المسجد الأقصى من خلال نشر المعلومات الصحيحة بين الأجيال المختلفة.
كذلك، يمكن التضامن مع المسجد الأقصى من خلال المشاركة في الفعاليات والمناسبات التي تركز على دعم قضيته، سواء كانت هذه الفعاليات محلية أو دولية.
خاتمة
في ختام مقالنا عن ما الواجب على غير المقتدرين من الوصول الى المسجد الاقصى نستنتج أن المسجد الأقصى ليس مجرد مكان للصلاة، بل هو رمز للمسلمين في كل مكان. سواء استطعنا السفر إليه أم لا، فإن دعمنا له لا يقتصر على الحضور الجسدي، بل يشمل الدعاء، التبرع، والتوعية.
إقرأ أيضا:لفتح بيئة التطوير المتكاملة للغة البايثون من خلال تثبيت برنامج python idleيتطلب منا هذا المكان المبارك التضامن بأشكال مختلفة. فهو ليس فقط مسؤولية أهل القدس، بل مسؤولية جميع المسلمين في كل أنحاء العالم.