السؤال: منافسة الفائز بها يربح المال فطحل
- الإجابة: رهان
شرح الإجابة:
إن مفهوم هذه المنافسة يتجاوز مجرد السباق التقليدي، ليدخل في صميم تعريف الرهان؛ فهو ليس مجرد تحدٍ للقوة أو المهارة، بل هو في جوهره اتفاق محدد بين طرفين أو أكثر، يقوم على عنصر أساسي وهو المجازفة بمقدار من القيمة، غالبًا ما يكون مبلغ مالي، حيث يلتزم كل طرف بدفع هذا المبلغ للطرف الآخر في حال تحقق شرط معين أو نتيجة مستقبلية غير مؤكدة، وهي هنا الفوز في تلك المنافسة.
وهنا يكمن الفارق الجوهري الذي يميز الرهان عن غيره من أشكال التنافس؛ ففي حين أن المنافسات الرياضية أو التحديات الفكرية قد تنتهي بجائزة أو تكريم، فإن مصدر هذه الجائزة غالبًا ما يكون جهة خارجية راعية. أما في الرهان، فإن المكسب المادي المحتمل للفائز يتألف بشكل مباشر من خسارة الأطراف الأخرى، فالربح هنا مرتبط عضويًا بالخسارة، وهو ما يجعل الكسب المادي هو الدافع والمحور الذي تدور حوله المنافسة بأكملها، وليس مجرد نتيجة ثانوية لها.
وبالنظر إلى العمق التاريخي، فإن فكرة الرهان قديمة قِدم الحضارات الإنسانية نفسها، حيث كانت جزءًا من العديد من الأنشطة الاجتماعية، بدءًا من التنبؤ بنتائج السباقات مثل سباقات الخيل وصولًا إلى نتائج المباريات المختلفة. فهو يمثل شكلًا بدائيًا من أشكال العقود الاجتماعية التي ترتبط بالمخاطرة والاحتمالات، حيث يتم وضع الأصول المالية أو المادية كضمان لصدق التوقع أو كفاءة الأداء في تحدٍ معين.
إقرأ أيضا:ماذا نستخدم لقياس قوة زلزال ضرب إحدى المدن فخلف وراءه آثاراً تدميرية؟وعليه، فإن اختيار كلمة “رهان” كحل لهذا اللغز اللغوي في لعبة فطحل يُعد اختيارًا دقيقًا للغاية، لأنه يختزل هذا المفهوم المركب في مصطلح واحد جامع. الكلمة لا تشير فقط إلى وجود منافسة وجائزة مالية، بل تُلخص ببراعة طبيعة العلاقة بين المتنافسين، حيث يكون الجوهر المالي هو أساس التحدي وقانونه الحاكم، مما يجعله المصطلح الأكثر بلاغة وتكثيفًا لوصف هذا النوع المحدد من المواجهات ضمن عالم الألغاز اللغوية.
إقرأ أيضا:تكون كلوريد البوتاسيوم والأكسجين من كلورات البوتاسيوم مثال على تفاعل الاتحاد الكيميائي