من أنواع التسمم: المائي – الترابي – الغذائي؛ وهي تشكل جزءاً أساسياً من المخاطر الصحية التي تواجه الإنسان نتيجة تعرضه لمصادر بيئية ملوثة.
يحدث التسمم المائي عند استهلاك مياه ملوثة بـالجراثيم الممرضة أو المواد الكيميائية السامة مثل الزرنيخ أو النترات أو المعادن الثقيلة كالـرصاص والزئبق.
أما التسمم الترابي فينتج غالبًا عن ملامسة أو ابتلاع تربة تحتوي على ملوثات خطرة كـالمبيدات الحشرية، مخلفات صناعية، أو بيض الطفيليات. ويُعد التسمم الغذائي الأكثر شيوعاً، وينجم عن تناول أطعمة فاسدة أو ملوثة بالبكتيريا (مثل السالمونيلا أو العطيفة) أو الفيروسات (مثل النوروفيروس) أو السموم الفطرية (الأفلاتوكسينات) التي تنتجها بعض أنواع الأعفان.
تتوسع دائرة أنواع التسمم لتشمل التصنيفات الميكروبية والكيميائية والطبيعية، وهي تعكس طبيعة العامل المسبب. فـالتسمم الميكروبي يغطي جميع حالات التسمم الناجمة عن الكائنات الدقيقة الممرضة، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات الموجودة في الغذاء أو الماء أو البيئة.
بينما يشير التسمم الكيميائي إلى التعرض للمواد الكيميائية الضارة، سواء كانت مركبات صناعية، منظفات منزلية، مذيبات عضوية، غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون، أو حتى نتيجة التفاعلات الدوائية غير المرغوبة.
إقرأ أيضا:الجملة التي تحمل الفكرة الرئيسة في كل فقرة تسمى الجملة المفتاحية. صواب خطأأما التسمم الطبيعي فيحدث بسبب التعرض لـالسموم التي تنتجها الكائنات الحية بشكل طبيعي، مثل سموم بعض النباتات السامة (كنبات الدفلى أو الخروع)، أو الفطريات البرية السامة، أو السموم البحرية في الأسماك والمحار، أو السم الزعاف الناتج عن لدغات الأفاعي أو العقارب.
كما يمكن تصنيف التسمم بناءً على المادة السامة المحددة، مثل التسمم الفسفوري الذي ينتج عن التعرض لـالفسفور الأبيض أو مركبات الفسفور العضوية المستخدمة في بعض مبيدات الآفات شديدة السمية أو كـعوامل حرب كيميائية، ويؤدي لأضرار جهازية خطيرة.
وهناك أيضاً التسمم التركيبي أو الاصطناعي، والذي يمكن أن يشمل التعرض لـالعقاقير المصممة، المخدرات التخليقية، أو المواد البلاستيكية ومنتجات تحللها، أو أي مادة سامة تم تصنيعها ولا توجد بشكل طبيعي. يتطلب تشخيص هذه الأنواع المختلفة غالباً إجراء تحاليل سمية متخصصة في الدم أو البول لتحديد المادة المسببة وتركيزها.
تتعدد أشكال ومسببات التسمم بشكل كبير، وتتراوح أعراض التسمم بين الخفيفة (مثل الغثيان والتعرق والقيء) والشديدة التي تهدد الحياة (مثل فشل الأعضاء أو الاختناق أو الغيبوبة).
إقرأ أيضا:تُستعمل الأمواج الزلزالية في تصور بنية الأرض الداخلية صواب خطأإن فهم هذه الأنواع المختلفة أمر حيوي للتعرف المبكر على حالات التسمم، وتطبيق الإسعافات الأولية المناسبة، وتوفير الرعاية الطبية العاجلة التي قد تتضمن استخدام مضادات السموم إذا كانت متوفرة.
وتلعب الصحة العامة وجهود الوقاية من التسمم دوراً حاسماً في تقليل حالات التعرض من خلال ضمان سلامة الغذاء والمياه، والتوعية بمخاطر المواد الكيميائية المنزلية، وتعزيز السلامة المهنية والـوعي البيئي.