مناهج المملكة العربية السعودية

من أنواع القوة العضلية القوة العظمى القوة المميزة بالسرعة تحمل القوة جميع ماذكر

من أنواع القوة العضلية القوة العظمى القوة المميزة بالسرعة تحمل القوة جميع ماذكر

حل سؤال: من أنواع القوة العضلية القوة العظمى القوة المميزة بالسرعة تحمل القوة جميع ماذكر

  • الجواب الصحيح: جميع ماذكر.

لماذا؟

في البدء لا بد من وقفة تعريفية موجزة، القوة العضلية هي الصورة العملية لمقدرة الجهاز الحركي على إنتاج عزم أو دفع يُترجم إلى فعل جسدي، وتتنوع هذه المقدرة تبعًا للهدف والسرعة والزمن. إذ لا نتحدث عن مفهوم واحد جامد، بل عن منظومة من أنواع متمايزة؛

فالقوة العظمى التي تمثل الحد الأقصى للإنتاج اللحظي للقوة، والقوة المميزة بالسرعة أو القدرة الانفجارية التي تقيس السرعة في توليد القوة، وتحمل القوة الذي يعكس القدرة على الاستمرار في إنتاج القوة ضمن زمن أطول. ومن هنا يتضح لماذا يصبح التمييز بين هذه الأصناف أمرًا ضروريًا سواء للتدريب الرياضي أو للتخطيط التأهيلي والوظيفي.

وللتمييز العملي أهمية واضحة، فالقوة العظمى تُعدّ حجر الزاوية في الألعاب التي تتطلب دفعًا هائلًا لمرة واحدة — رفع الأثقال مثال واضح— بينما تتربع القدرة الانفجارية على عرش الألعاب السريعة كالقفز والركض السريع، أما تحمل القوة فله دوره الحاسم في أنشطة التحمل المتكرّر والمطولة.

وبالربط بين النظرية والتطبيق نفهم أن اختيار التركيز التدريبي يتوقف على طبيعة الرياضة أو المتطلب الوظيفي؛ فاختيارات الرياضيين تختلف جذريًا عن اختيارات الممارس الصحي أو المصاب في طور إعادة التأهيل.

إقرأ أيضا:أثناء دوران الأرض حول محورها تكون جهة الأرض المقابلة للشمس مضيئة فيكون النهار. صواب خطأ

أما من زاوية القياس والآليات الفيسيولوجية فالأمر يكتسب عمقًا علميًّا لا يمكن تجاهله، حيث يقاس كل نوع بآليات وأدوات مختلفة — مثل اختبار الرفع لمرّة واحدة (1RM) للقوة العظمى، والقفزة الرأسية أو اختبارات التسارع للقدرة الانفجارية، وتجريب التكرار حتى الفشل لقياس تحمل القوة — ومع كل ذلك تلعب العوامل العصبية (تجنيد الوحدات الحركية ومعدل إطلاقها) وتكوين الألياف العضلية من نوعيها (I وII) دورًا محوريًا في تحديد الاستجابة للتدريب. كما أن منحنى القوة – السرعة يشرح لنا بصورة رياضية كيف تتقاطع هذه القدرات وتختلف باختلاف الأحمال والسرعات.

ومن منظور برمجي وتطبيقي يظهر أن بروتوكولات التدريب تختلف بوضوح، فتكرارات قليلة وحِمل ثقيل وراحة طويلة للقوة العظمى، مقابل تكرارات متوسطة إلى سريعة وبليومتريك لتطوير الانفجار، وحِمول أخف مع فترات متواصلة لتحسين التحمل العضلي.

وبالطبع ثمّة عناصر مكملة لا تقل أهمية مثل التغذية، الاستشفاء، التدرج الزمني (periodization)، واحتياطات الإصابات وإجراءات التأهيل. كذلك يمكن دمج الأهداف في دورات سنوية مدروسة، لكن الجمع دون تخطيط قد يؤدي إلى تضارب مناعي وظيفي وتراجع في الأداء، لذا يلزم مزج علمي مدروس لا ارتجالي.

إقرأ أيضا:يتمثل دور كل من nadh و fadh في عملية التنفس الخلوي في أنهما

في الختام، وبأسلوب لا يخلو من وضوح قولا وحزمًا، أؤكد أن حل السؤال المطروح: «من أنواع القوة العضلية: القوة العظمى، القوة المميزة بالسرعة، تحمل القوة، جميع ما ذكر» هو: جميع ما ذكر. الخلاصة العملية: حدّد الهدف، اختر أدوات القياس، صمّم بروتوكولًا متوازنًا، وراقب التكيّف—فالمعرفة المركزة وحدها تصنع الفارق.

السابق
مزيج مكون من مادتين نقيتين أو أكثر مع احتفاظ كل مادة بخواصها الاصلية
التالي
ينقسم مفهوم القدوة إلى قدوة حسنة، وقدوة سيئة. صواب خطأ

اترك تعليقاً