إجابة سؤال: من التيسير على المسلمين في الطهارة المسح على الخفين. صواب خطأ
الجواب: صواب.
شرح الإجابة:
الإسلام دائمًا معروف أنّه دين سهل، غير معقد، والله سبحانه وتعالى لم يُرِد أن يتعب الناس أو يرهقهم. بل أراد أن يسهّل عليهم حياتهم في كل أمر، من العقيدة الكبرى حتى أصغر عبادة يؤدونها كل يوم.
ومن أكثر الأمور التي تُظهر ذلك، أنّ من التيسير على المسلمين في الطهارة المسح على الخفين. تخيّل، بدلًا من أن تخلع الجورب أو الحذاء كل مرة لتغسل رجلك، الشرع سمح لك أن تمسح عليهما. هذا ليس مجرد تسهيل، بل هو رحمة ولطف يفيض من الدين.
النبي صلى الله عليه وسلم كذلك كان دائمًا يحب أن يسهّل على أصحابه. والله قال في القرآن: “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر”. أي أنّ الأمر ليس اختياريًا، بل هو منهج كامل.
الطهارة أمر مهم جدًا للصلاة، ومع ذلك الله لم يجعلها شيئًا صعبًا. فالمسح على الخفين ليس اجتهادًا بشريًا، بل هو حكم ثابت عن الرسول نفسه. الصحابة سمعوا منه وشاهدوه يفعل ذلك، وكلهم نقلوا الحكم، أي أنّ الأمر مؤكد ولا خلاف فيه.
مرة المغيرة بن شعبة رضي الله عنه حاول أن ينزع خف النبي ليغسل رجليه، فقال له النبي: “اتركهما، أنا أدخلتهما على طهارة”، ومسح عليهما. وكذلك جرير بن عبد الله فعل ذلك بعد نزول آية المائدة، وهذا دليل أنّ الرخصة ثابتة وليست منسوخة.
إقرأ أيضا:من خصائصه أنه يقدم المعلومات موثقة بالأرقام والبيانات ؟ النص العلمي، النص الأدبي، النص الإرشادي؟أي أنّه باختصار، إذا سُئلنا:
من التيسير على المسلمين في الطهارة المسح على الخفين، صواب أم خطأ؟
الجواب: صواب مئة بالمئة لأن الشرع فعل ذلك ليمهّد على الناس في السفر وفي الإقامة، ولا يرهقهم عند كل وضوء. وهذا في النهاية برهان قاطع أنّ ديننا دين رحمة، يرفع عن الناس المشقة ويمنحهم سبل الراحة.