مناهج المملكة العربية السعودية

من القائل إن الكرام وإن ضاقت معيشتهم

من القائل إن الكرام وإن ضاقت معيشتهم

السؤال: من القائل إن الكرام وإن ضاقت معيشتهم؟

  • الإجابة: الشاعر المصري المعاصر علاء محمد زايد.

شرح الإجابة:

إن هذا البيت الشعري، الذي لاقى صدى واسعاً وتداولاً كبيراً، ليس من عيون الشعر القديم كما قد يتبادر للذهن للوهلة الأولى، بل هو من إبداع شاعر معاصر يُدعى علاء محمد زايد. والمفارقة اللافتة تكمن في أن هذا الشاعر، مصري المولد والمقيم في المملكة العربية السعودية، هو مهندس مدني في مهنته، مما يوضح أن الإبداع الأدبي والشغف بالتراث لا يقتصران على المتخصصين في اللغة والآداب فحسب.

ينتمي هذا البيت إلى قصيدة تجسد روح الأصالة والقيم العربية الراسخة، حيث يعالج فكرة جوهرية وهي أن نبل الطباع وعزة النفس لا يتأثران بالظروف المادية المتقلبة. فكلمة “الكرام” هنا لا تشير فقط إلى الكرم المادي، بل تمتد لتشمل سمو الأخلاق والترفع عن الصغائر والحفاظ على المروءة حتى في أحلك الظروف وأشدها ضيقاً. وهذا المعنى العميق هو سر انتشار البيت وقدرته على ملامسة وجدان الناس في مختلف الأوساط.

واللافت في هذا السياق هو قدرة الشاعر على صياغة فكرة فلسفية معقدة في بناء لغوي بسيط ومحكم، مستخدماً مفردات ذات وقع قوي وموسيقى شعرية جذابة. إن هذا النجاح في محاكاة روح الشعر العربي القديم مع الحفاظ على روح العصر يعكس موهبة حقيقية، ويقدم دليلاً على أن الشعر الفصيح ما زال قادراً على الحياة والتأثير وإنتاج روائع تتناقلها الألسن وتتزين بها منصات التواصل الاجتماعي، محولاً حكمة الأجداد إلى رسالة يفهمها ويقدرها جيل اليوم.

إقرأ أيضا:ما هما الحرفان اللذان لا يشددان في القران أبدا

إذن، نحن لا نقف أمام مجرد بيت شعري عابر، بل أمام ظاهرة ثقافية مصغرة. فهذا البيت يربط بين مهنة تتسم بالدقة والحسابات كالهندسة، وبين فن يعتمد على العاطفة والبيان كالشعر. وهذا التمازج يثبت أن الإرث الثقافي العربي ليس حبيس الكتب الصفراء، بل هو ينبوع حي ينهل منه المبدعون في شتى الميادين، ومنهم المهندس الشاعر علاء محمد زايد، الذي استطاع بكلماته أن يخلّد قيمة إنسانية نبيلة.

إقرأ أيضا:عددان مجموعهما 41 والفرق بينهما 9 فما العددان

السابق
اكتب معادلة تمثل المسألة: حاصل ضرب العدد 3 بالفرق بين مثلي م والعدد 5 يساوي ثمانية أمثال القوة الثانية للعدد م
التالي
لماذا سميت الحشائش البوقية بهذا الاسم

اترك تعليقاً