السؤال: من ألقى خطاب “لدي حلم” في مدرسة الحكمة؟
الإجابة: الشخصية التي ألقت هذا الخطاب التاريخي هي مارتن لوثر كينغ جونيور.
شرح الإجابة:
إن الربط بين هذا الخطاب الخالد وشخصية مارتن لوثر كينغ هو حجر الزاوية في فهم جزء محوري من تاريخ القرن العشرين. فهذا الرجل لم يكن مجرد خطيب، بل كان قائد حركة الحقوق المدنية في أمريكا، وهي حركة سعت إلى إنهاء أشكال الظلم وعدم المساواة. وفي حقيقة الأمر، لم يُلقَ هذا الخطاب في مكان يُدعى “مدرسة الحكمة”، بل تم تقديمه في سياق تاريخي أكثر أهمية وعمقًا، مما يجعله لحظة فارقة لا مجرد حدث عابر.
لقد دوّت كلمات خطاب “I Have a Dream” الشهير في الثامن والعشرين من أغسطس عام 1963، ليس من على منصة مدرسية، وإنما من على أدراج نصب لنكولن التذكاري في العاصمة واشنطن. جاء هذا الحدث ضمن فعاليات مسيرة إلى واشنطن من أجل الوظائف والحرية، حيث احتشد مئات الآلاف من البشر للمطالبة بإنهاء التمييز العنصري وضمان الحقوق الأساسية للجميع. لقد كانت رؤية كينغ تتجاوز مجرد المطالب السياسية، إذ كانت حلمًا بمستقبل تتعايش فيه الأجيال في وئام، ويُحكم على الإنسان فيه بمحتوى شخصيته لا بلون بشرته.
أما عن ذكر “مدرسة الحكمة”، فهو على الأرجح جزء من صياغة لغز أو سؤال في سياق ثقافي أو ترفيهي، كما هو الحال في بعض الألعاب مثل Rise of Kingdoms، حيث تُستخدم الأحداث التاريخية الحقيقية ضمن أسئلة تتطلب من اللاعب ربط الشخصية بالحدث بغض النظر عن السياق المذكور. وبالتالي، فإن الهدف من السؤال هو اختبار المعرفة بالاسم الحقيقي لصاحب الخطاب، مع وضع تفصيلة “مدرسة الحكمة” كعنصر تشتيت مقصود، فالعبرة تكمن في معرفة الجوهر وليس التعثر في التفاصيل الهامشية.
إقرأ أيضا:عند هجوم المنافس يقوم الطالب بركل الكرة بــ نفس الرجل الرجل الأخرى الرجلين معا ؟خلاصة القول، إن إرث مارتن لوثر كينغ يتجسد في نضاله السلمي وفلسفته القائمة على المقاومة اللاعنفية، والتي استلهمها من شخصيات مثل المهاتما غاندي. لقد تحولت كلماته إلى أيقونة عالمية للنضال من أجل حقوق الإنسان والعدالة، وبقي خطابه “لدي حلم” مصدر إلهام لا ينضب لكل من يسعى إلى عالم أفضل، وهو ما يمنحه هذه القيمة العالية التي تتجاوز حدود الزمان والمكان.