من ترك الطواف أو السعي لم تتم عمرته حتى يطوف ويسعى. صواب خطأ

إجابة سؤال: من ترك الطواف أو السعي لم تتم عمرته حتى يطوف ويسعى. صواب خطأ

• الجواب: صواب. من ترك الطواف أو السعي لم تتم عمرته حتى يطوف ويسعى.

شرح الإجابة:

في العمرة، هناك أعمال محددة لا تكتمل بدونها، مثل الطواف والسعي. الطواف هو أن يدور المسلم حول الكعبة سبع مرات، والسعي هو المشي بين الصفا والمروة سبع مرات أيضًا. هذان الركنان أساسيان، ولا تكتمل العمرة بدونهما، تمامًا مثل أن الصلاة لا تصح بدون وضوء. فكما أن الوضوء شرط للصلاة، فإن الطواف والسعي شرط لإتمام العمرة.

عندما يترك المسلم الطواف أو السعي، فإن عمرته تصبح غير مكتملة، حتى لو لبس الإحرام ووقف عند الكعبة. الله عز وجل جعل الطواف والسعي من الشعائر التي يجب أداؤها في العمرة. وقد فعل النبي محمد ﷺ ذلك وقال: «خذوا عني مناسككم»، أي افعلوا مثلما فعلت في الحج والعمرة. فإذا ترك المسلم واحدًا منهما، فهو لم يتبع ما فعله الرسول، وبالتالي لا تُحسب عمرته كاملة.

تخيل أن العمرة مثل البناء، والطواف والسعي هما الأعمدة. إذا لم تضع العمود، يقع السقف! كذلك العمرة بدون طواف وسعي، تكون ناقصة ولا تقبل. لذلك يجب على كل مسلم ومسلمة أن يحرصوا على أداء هذين الركنين كما أمر الله ورسوله، لأنهما جزء لا يتجزأ من العبادة، لا يمكن تعويضهما بشيء آخر.

بعض الناس قد يظنون أن الطواف والسعي أمر مستحب فقط، ويمكن تركه. لكن الحقيقة أن العلماء اتفقوا أن من تركهما، فلا تُعد عمرته صحيحة. وهذا ليس تشددًا، بل اتباع للشرع وحرص على صحة العبادة. تمامًا مثلما نتعلم في المدرسة أن هناك خطوات لا بد منها في حل المسائل الحسابية، كذلك في العمرة، هناك خطوات لا بد منها لنيل الأجر وإتمام النسك.

لهذا، من المهم أن يعرف المسلم منذ صغره أن العبادة لها قواعد، وأن أداءها بشكل صحيح هو طريق القبول عند الله. والطفل الذي يتعلم هذا وهو صغير، سيفهم الدين بسهولة حين يكبر، وسيحرص على أداء العبادات بإتقان، وهذا هو الهدف من التعلم: أن نعرف الحق ونعمل به.