إجابة سؤال: من صور الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم الرجوع لشريعته دعائه التسليم لحكمه الاستغاثة به التبرك بقبره
- الجواب: التبرك بقبره
شرح الإجابة:
الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم يعني الإفراط في تقديره بشكل يتجاوز حد الإحترام المشروع ويقود أحيانًا إلى أفعال لا شرعية، مثل الاستغاثة به أو التبرك بأماكنه وأشيائه. من هذه الصور، التبرك بقبره يعد مثالًا واضحًا على الغلو، لأنه يحوّل الاحترام والتقدير إلى ممارسة غير مقصودة في الشريعة، وتصبح العبادة موجهة لغير الله.
الرجوع إلى شريعته واتباع سنته، أو دعاؤه والتسليم لحكمه، كلها أعمال صحيحة ومرغوبة، لأنها تقع ضمن نطاق الطاعة والاتباع المشروع للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا تتضمن أي تجاوز لحدود الشرع. أما التبرك بالقبر، فهو خلط بين التقدير المشروع وبين العبادة المخصصة لله وحده، وبالتالي يدخل ضمن صور الغلو التي حذرنا منها الإسلام.
باختصار، التمييز بين الاحترام المشروع للرسول والغلو الذي يحرف القصد الديني أمر أساسي لكل مسلم، خاصة طلاب المدرسة، لفهم أن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم يكون بالاقتداء بأفعاله وأقواله وفق ما جاء في القرآن والسنة الصحيحة، دون الخروج عن حدود الشريعة.