من محاور التنمية المستدامة العناية بصحة أفراد المجتمع العبارة صحيحة، وتشمل الوقاية من الأمراض مثل الأمراض المزمنة، التلوث والتوعية الصحية، وتحسين الوصول إلى الرعاية الطبية.
في هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن محاور التنمية المستدامة الهامة وسنتطرق الى أبرز محاورها وهو العناية بصحة أفراد المجتمع الذي يعد أحد أهم الأعمدة الأساسية حيث لا يمكن بناء مجتمع مستدام دون الاهتمام بصحة أفراده.
محاور التنمية المستدامة
التنمية المستدامة تعني تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها الخاصة. تعتمد هذه الفلسفة على تحقيق التوازن بين ثلاثة جوانب أساسية: الاقتصاد، البيئة، والمجتمع. في العصر الحديث، أصبحت التنمية المستدامة ضرورة ملحة لمواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ، الفقر، والموارد المحدودة.
محاور التنمية المستدامة تتشكل في الأتي:
- القضاء على الفقر
- القضاء التام على الجوع
- الحفاظ على البيئة
- العناية بصحة أفراد المجنمع
- التعليم الجيد
- المساواة بين الجنسين
- المياه النظيفة والنظافة الصحية
- تحقيق الأمن الغذائي
- الابتكار والتكنولوجيا
- إدارة الموارد الطبيعية
- تحسين جودة الحياة
- الشراكات من أجل الأهداف
تتمثل أهداف التنمية المستدامة في تعزيز النمو الشامل والمتوازن، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي. بعض هذه الأهداف تشمل:
إقرأ أيضا:من المميزات التشكيلية للخط العربي الطواعية الشديدة فقط صواب خطأ- تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتوفير فرص العمل للجميع، من خلال تشجيع الابتكار، دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وضمان توزيع عادل للموارد.
- الحفاظ على البيئة من خلال تقليل التلوث، تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
- تعزيز العدالة الاجتماعية، تحسين التعليم والرعاية الصحية، وضمان حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.
- تقليل الفجوات الاجتماعية والاقتصادية بين الفئات المختلفة، وتحقيق العدالة في توزيع الفرص.
- الحفاظ على الموارد الطبيعية وإدارة النفايات بشكل فعال للحد من الآثار السلبية على البيئة.
ومع ذلك، تواجه العديد من التحديات منها:
- التحديات الاقتصادية: مثل الفقر، البطالة، والافتقار إلى تمويل المشاريع التنموية التي تساهم في تحسين مستوى المعيشة.
- التحديات البيئية: مثل تدهور البيئة، ندرة المياه، وتغير المناخ الذي يؤثر على الموارد الطبيعية ويهدد الاستدامة البيئية.
- التحديات الاجتماعية: مثل عدم المساواة في التعليم والرعاية الصحية، والتمييز الاجتماعي، الذي يعيق التنمية المستدامة المتكاملة والشاملة.
العناية بصحة أفراد المجتمع
من أبرز محاور التنمية المستدامة العناية بصحة أفراد المجنمع هذا يعني توفير الرعاية اللازمة والوقاية من الأمراض، وتحسين جودة الحياة.
تختلف العناية بالصحة عن الرعاية الصحية في كونها أوسع نطاقًا، فهي تشمل الوقاية والتوعية الصحية، بينما تركز الرعاية الصحية على العلاج والرعاية الطبية المباشرة.
إقرأ أيضا:هل يتأثر الذكور في عالم الإنسان بالصفات المتنحية المرتبطة بالجنس أكثر من الإناثفيما يتعلق بالصحة العامة فإن الوقاية تعد أساسا للعناية الجيدة بالصحة. ويشمل ذلك برامج توعية صحية تستهدف المجتمع ككل، لتعزيز السلوكيات السليمة مثل التغذية المتوازنة، ممارسة الرياضة، وتجنب السلوكيات الضارة مثل التدخين.
إلى جانب ذلك، يجب تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية من خلال توسيع شبكة المرافق الطبية في المناطق النائية وتحسين البنية التحتية للرعاية الصحية.
من المهم توفير الرعاية الصحية الشاملة التي تضمن للجميع الوصول إلى العلاج والرعاية الوقائية دون تمييز أو تفرقة. ويشمل ذلك التأكد من أن نظم الرعاية الصحية في المجتمع توفر خدمات متكاملة، تشمل الوقاية والعلاج والتأهيل، لتلبية احتياجات الجميع.
الصحة النفسية تعد جزءا أساسيا من العناية بالصحة. إذ أن صحة الأفراد النفسية تؤثر بشكل كبير على حياتهم الشخصية والاجتماعية.
ولذلك، يجب أن تكون هناك استراتيجيات لتعزيز الصحة النفسية، مثل توفير الدعم النفسي، التوعية حول قضايا الصحة النفسية، وإزالة الوصمة الاجتماعية المتعلقة بالاضطرابات النفسية. دور الصحة النفسية في المجتمع لا يقتصر على تقديم العلاج، بل يشمل أيضًا تحسين جودة الحياة الاجتماعية والنفسية للناس.
على الرغم من الجهود المبذولة، يواجه المجتمع العديد من التحديات الصحية من أبرزها انتشار الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، والتي تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة وتزيد من الأعباء الصحية. التلوث والعوامل البيئية مثل تدهور جودة الهواء والماء تعد من العوامل المؤثرة سلبا على الصحة، مما يتطلب تدابير فعّالة للتقليل من هذه المخاطر.
إقرأ أيضا:يؤدي اتخاذ القرار الصائب إلى حل المشكلة وتحقيق الهدف المنشودأخيرا، يساهم الفقر في زيادة المخاطر الصحية، حيث يؤثر على القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة ويسهم في تفشي الأمراض في الفئات الأقل دخلًا. الفقر يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض نتيجة الظروف المعيشية السيئة وسوء التغذية.
العناية بصحة أفراد المجتمع ليست مجرد مسؤولية فردية بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تنسيقا بين الحكومات، المؤسسات الصحية، والمجتمع ككل لضمان توفير حياة صحية للجميع.