من هي شريفة الشملان ويكيبيديا السيرة الذاتية

السؤال: من هي الكاتبة السعودية شريفة الشملان، وما أبرز محطات سيرتها الذاتية؟

• الإجابة: شريفة الشملان هي أديبة وكاتبة سعودية بارزة، تُعد من الشخصيات الرائدة في المشهد الثقافي بالمملكة، وقد عُرِفت بإسهاماتها في مجال القصة القصيرة والمقالة الصحفية، بالإضافة إلى نشاطها في مجال حقوق الإنسان. انتقلت إلى رحمة الله في 22 يوليو 2021 بعد معاناتها من مضاعفات فيروس كورونا المستجد.

شرح الإجابة:

تُعتبر شريفة الشملان، التي وُلدت ونشأت في المملكة العربية السعودية لأسرة سعودية مسلمة، علامة فارقة في سماء الأدب السعودي الحديث. لقد كانت شخصية متعددة الأبعاد، حيث لم تكن مجرد كاتبة تتقن فن السرد، بل كانت كذلك باحثة ومدافعة نشطة عن القضايا المجتمعية، مما جعل مسيرتها غنية ومؤثرة في آن واحد.

ومن هنا، تتجلى بصمتها الأدبية الفريدة من خلال إنتاجها القصصي والمقالي المتميز، الذي وضعها في مصاف رائدات الأدب في بلادها. لقد تركت خلفها إرثاً غنياً من الإبداع يتمثل في ست مجموعات قصصية، كل واحدة منها تحمل رؤية مختلفة للحياة والإنسان، وهي: “منتهى الهدوء”، “مقاطع من حياة”، “وغدا يأتي”، “الأليلة الأخيرة”، “مدينة الغيوم”، و”طفلة نسيج في نهر”.

بيد أن عطاء الشملان لم يقتصر على الحقل الأدبي فحسب، بل امتد تأثيرها ليلامس جوانب اجتماعية وإنسانية بالغة الأهمية. فقد كانت صاحبة الدور التأسيسي لمكتب حقوق الإنسان النسائي بفرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية، وهو منصب شغلته لمدة ثلاث سنوات، عاكسةً بذلك التزامها العميق بقضايا المرأة والمجتمع. علاوة على ذلك، قدمت بحوثاً ودراسات معمقة تناولت موضوعات حيوية مثل “التعليم والطبابة قديما” وسبل تطوير الخدمات في وكالة الشؤون الاجتماعية.

وبهذا، أسدل الستار في صباح يوم الخميس الموافق للثاني والعشرين من يوليو لعام 2021 على مسيرة حافلة بالعطاء، حيث توفيت الكاتبة الراحلة بعد صراع مع مرض فيروس كورونا، تاركةً وراءها سجلاً حافلاً بالإنجازات الأدبية والحقوقية التي ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.