إجابة سؤال: من يفهم الناس فهو حكيم، ومن يفهم نفسه فهو عبقري. العبارة السابقة تؤكد على أن فهم النفس أهم. صواب خطأ
الجواب: صواب. العبارة بالفعل تؤكد على أن فهم النفس أكثر أهمية من فهم الآخرين، فالوصف بالعبقرية يأتي لفهم الذات، وهو في مرتبة أعلى من الحكمة التي تُمنح لمن يفهم الناس.
شرح الإجابة:
تُقسم العبارة إلى جزأين مترابطين: الأول يقول “من يفهم الناس فهو حكيم”، وهذا يدل على أن الشخص الذي يُجيد تحليل الآخرين، مشاعرهم، سلوكياتهم، نواياهم… يُعتبر حكيماً.
أما الجزء الثاني فيقول: “ومن يفهم نفسه فهو عبقري”، مما يعني أن الشخص الذي يستطيع أن يُحلل أعماق نفسه، يُدرك نقاط ضعفه وقوته، يُفكك أفكاره ومشاعره، ويُعيد ترتيبها بطريقة واعية… يُعتبر عبقريًا.
المقارنة بين “حكيم” و”عبقري” تُظهر لنا أن فهم النفس يُمثل مستوىً أعمق وأصعب من مجرد فهم الناس. الإنسان قد يُتقن التعامل مع الآخرين، لكنه لا يستطيع دومًا التعامل مع نفسه بنفس السهولة. النفس البشرية معقّدة، فيها مشاعر متضاربة، وذكريات متداخلة، وتصورات متغيّرة.
ولذلك، عندما تقول العبارة “من يفهم نفسه فهو عبقري”، فإنها ترفع من قيمة هذا الفهم، وتجعله أهم، لأنه يتطلب عملاً داخليًا عميقًا. العبقري هو من ينظر إلى الداخل بشجاعة، بينما الحكيم يكتفي أحيانًا بالنظر إلى الخارج بتحليل.
إقرأ أيضا:السلاسل الغذائية: تعريفها، مستوياتها، أنواعها، وأهميتها البيئية مع أمثلة توضيحيةوبالتالي، تؤكد العبارة على أن فهم النفس ليس فقط مهمًّا، بل أكثر أهمية من فهم الآخرين، لأنه يُمثل حجر الأساس لأي فهم آخر. فمن لا يعرف نفسه، لن يستطيع أن يتعامل مع الناس بصدق، أو يتخذ قراراته بثقة، أو يُحدد طريقه بوعي.
في الختام، العبارة تقول الحقيقة بأسلوب عميق. وتقييمنا لها يجعلنا نصل إلى استنتاج واضح: نعم، العبارة تؤكد أن فهم النفس أهم… إذًا: الجواب صواب.