السؤال: هل يُشترط نحر الأضحية بعد خطبة العيد؟
- الإجابة: لا، لا يُشترط أن يكون النحر بعد الخطبة، ولكن الشرط الأساسي الذي لا تصح الأضحية بدونه هو أن يتم الذبح بعد أداء صلاة العيد.
شرح الإجابة:
إن تحديد وقت الذبح الشرعي يُعد من أهم أركان هذه الشعيرة المباركة، والفاصل الدقيق في هذه المسألة ليس الخطبة، بل الصلاة ذاتها. وعلى هذا الأساس، فإن أي قربان يُذبح قبل انتهاء الإمام من صلاة العيد لا يُعتبر أضحية صحيحة، بل هو لحم عادي يُقدَّم للأهل، ولا يُجزئ عن هذا النسك العظيم. هذا التوقيت هو ما استقر عليه رأي جمهور الفقهاء استنادًا إلى هدي السنة النبوية الشريفة التي وضعت الصلاة كعلامة فارقة لبدء وقت النحر.
ومن هذا المنطلق، تأتي خطبة العيد كجزء متمم ومستحب يلي الصلاة، لكنها لا تدخل في تحديد وقت صحة الذبيحة. فالأفضل والأحوط هو التريث حتى ينتهي الإمام من خطبته، وربما حتى يذبح أضحيته هو، وذلك لضمان وقوع النحر ضمن الوقت المحدد بيقين تام ودون أي شبهة. غير أن من قام بذبح أضحيته بعد انتهاء الصلاة مباشرة وقبل بدء الخطبة أو أثناءها، فإن أضحيته صحيحة ومقبولة شرعًا، لأنه استوفى الشرط الجوهري.
إقرأ أيضا:لاكتساب مهارة تحديد الأهداف نحتاج الى قدرة على صنع القرار واتخاذه صواب خطأويتجلى من ذلك أن النطاق الزمني لهذه الشعيرة يتسم بالمرونة والسعة، فهو لا يقتصر على لحظات ما بعد الصلاة فحسب. إذ يبدأ يوم النحر، وهو العاشر من ذي الحجة، ويمتد ليشمل أيام التشريق الثلاثة التي تليه. هذه المدة الممتدة تمنح المسلم مساحة كافية لأداء هذه العبادة بيسر ودون استعجال، سواء في المنحر المخصص أو في أي مكان آخر طاهر، مما يعكس سماحة التشريع الإسلامي في أداء المناسك.
إقرأ أيضا:تنبعث الألكترونات من مهبط خلية ضوئية عندما يكون