صواب، وجه الشبه بين الوحي الذي أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم والغيث أن كلا منهما سبب للحياة. فالوحي يحيي القلوب والعقول بنور الهداية والحكمة، تمامًا كما يحيي الغيث الأرض بعد موتها وينبت فيها الزرع والكلأ. فكلاهما مصدر للنماء والازدهار، سواء كان ذلك على المستوى الروحي أو المادي.
إن الرسالات السماوية التي أوحيت إلى الأنبياء والمرسلين، وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم، تحمل في طياتها القيم والمبادئ التي تسمو بالإنسان وترتقي به نحو الفلاح في الدنيا والآخرة. هذه التعاليم الإلهية تعمل على إصلاح الفرد والمجتمع، وتحقيق العدل والسلام بين الناس، تمامًا كما أن نزول الغيث بكميات مناسبة يسهم في استقرار النظام البيئي ودوام الخيرات.
فكما أن الأرض الجدباء لا يمكن أن تنبت إلا بنزول المطر عليها، كذلك النفوس التي أعرضت عن ذكر الله لا يمكن أن تحيا حياة طيبة إلا بنور الوحي الذي يضيء لها السبيل ويهديها إلى الصراط المستقيم. فكلاهما ضروري لاستمرار الحياة والرخاء، ويمثلان نعمة عظيمة من الله عز وجل على عباده.
إقرأ أيضا:عزم الأمور: أي الأمور التي يعزم عليها ويهتم بها صواب خطأ