مناهج المملكة العربية السعودية

ورد في قول النبي ولا يأخذ من بَشْره فما المقصود ببشره

ورد في قول النبي ولا يأخذ من بَشْره فما المقصود ببشره

السؤال: ورد في قول النبي ولا يأخذ من بَشْره فما المقصود ببشره؟

  • الإجابة: يُقصد به الطبقة الخارجية من الجلد الميت، مثل تلك التي تتكون أحياناً في عقب القدم أو حول الأظافر.

شرح الإجابة:

عندما نتأمل في النصوص الدينية، نجد أن كل كلمة تحمل دقة متناهية وبعداً عميقاً يتجاوز المعنى الظاهري. وفي هذا السياق، فإن مصطلح “بَشَرَة” في الحديث النبوي الشريف لا يشير إلى كامل نسيج الجلد الحي، بل يختص بجزء محدد جداً منه. إن المقصود هنا هو تلك الطبقة السطحية التي فقدت حيويتها، أي الخلايا الميتة التي تتجمع وتتقشر طبيعياً. ولعل أبرز مثال يوضح هذا المعنى هو الجلد المتصلب والجاف الذي يظهر في كعب القدم، والذي يسهل فصله دون الشعور بألم أو التسبب في نزف.

من هذا المنطلق، يتضح أن التوجيه النبوي لا يتعلق بالبشرة الحية التي تغلف أجسادنا، والتي هي موضع الطهارة والغسل في الوضوء. بل إن النهي عن الأخذ من “البَشَرَة” بهذا المعنى الدقيق يرتبط بحالات خاصة، كحال المُحرِم في الحج أو العمرة، حيث يُمنع من إزالة أي شيء من تفاصيل جسده كالشعر أو الأظفار أو هذه الطبقة من الجلد الميت. وبالتالي، فإن الحكمة من هذا التخصيص تكمن في الحفاظ على كمال هيئة الإنسان في أثناء تأديته للنسك، وتوجيه اهتمامه نحو الجوهر الروحي للعبادة بعيداً عن الانشغال بالمظاهر الجسدية الثانوية.

إقرأ أيضا:يعيد علماء الأحياء الاستقصاء نفسه مرات عديدة من أجل الحصول علي بيانات منتظمة

خلاصة القول، إن دقة التعبير النبوي تفرق بين طبقات الجلد المختلفة، فتسمح بغسل وتنظيف البشرة الحية، بينما توجه بترك الطبقة الخارجية الميتة والمتقشرة في ظروف تعبدية معينة. وهذا التفريق ليس مجرد تفصيل فقهي، بل هو انعكاس للفهم العميق لطبيعة الجسم البشري، وتأكيد على أن كل جزء من التشريع الإسلامي له غاية وهدف يصب في مصلحة الإنسان روحياً وجسدياً.

السابق
المراقب (التلسكوب) إذا احتجت إلى مرآة مقعرة كبيرة لصنع مراقب يكون صورا ذات جودة عالية فهل تستخدم مرآة كروية أم مرآة قطع مكافئ وضح ذلك
التالي
السلهام من وين ، عائلة السلهام وش يرجعون

اترك تعليقاً