يتمثل الدور المهم للأمن السيبراني في منع التهديدات الداخلية دون الخارجية واكتشافها صواب خطأ

حل سؤال: يتمثل الدور المهم للأمن السيبراني في منع التهديدات الداخلية دون الخارجية واكتشافها صواب خطأ

الإجابة: خطأ. الأمن السيبراني لا يقتصر دوره على التهديدات الداخلية فقط، بل يشمل أيضا مواجهة التهديدات الخارجية.

لماذا الجواب خطأ؟

الأمن السيبراني لم يعد مجرد كلمة تتداولها الأخبار أو مناهج التكنولوجيا، بل أصبح ركيزة أساسية لحماية المؤسسات والأفراد من عالم متشابك من الهجمات الرقمية.

ففهم هذا المجال يبدأ من إدراك الفرق بين التهديدات التي تأتي من الخارج، والتي تحاول اختراق الأنظمة عبر شبكات الإنترنت أو استغلال الثغرات التقنية، وتلك التي تنبع من الداخل، حيث قد يقوم موظف أو مستخدم مخوّل بمحاولة الوصول إلى معلومات حساسة.

فالأسئلة التي تطرح نفسها هنا كثيرة، من طبيعة الهجمات الخارجية إلى الأدوات والبرمجيات التي تكشفها، وصولًا إلى كيف يحافظ الأمن السيبراني على توازن شامل بين الوقاية والكشف.

لذلك الأهمية الحقيقية للأمن السيبراني تظهر في قدرته على التعامل مع كل نوع من التهديدات، لا تقتصر على الوقاية من الخارج فقط، بل تشمل أيضاً مراقبة التهديدات الداخلية، التي غالبًا ما تكون أكثر حساسية لأنها تنطوي على خرق الثقة واستخدام بيانات موثوقة بطرق خاطئة.

والتهديد الداخلي قد يشمل سرقة معلومات، تعديل بيانات، أو حتى تعطيل أنظمة حيوية، وهذا يتطلب تقنيات رصد دقيقة، وسياسات صارمة، وتدريب مستمر للموظفين لضمان وعيهم بمخاطر التصرفات غير السليمة.

الجدير بالذكر أيضا الممارسة العملية، حيث يعتمد الأمن السيبراني على توازن دقيق بين منع التهديدات الخارجية والكشف عن التهديدات الداخلية، مع استخدام أدوات مثل أنظمة كشف التسلل، الذكاء الاصطناعي لتحليل الأنماط، وبرامج مراقبة الأنشطة المشبوهة.

فكل خطوة تتخذها المؤسسة يجب أن تكون جزءًا من استراتيجية شاملة لا تترك فجوات قد تستغل من أي جهة، داخلية كانت أو خارجية، مما يوضح أن الجملة الشائعة “يتمثل الدور المهم للأمن السيبراني في منع التهديدات الداخلية دون الخارجية واكتشافها” هي في الواقع خطأ.

ملاحظة: فهم هذا المجال يتطلب أيضا النظر إلى العلاقة بين السياسات الداخلية والتدريب والتوعية، فالتحصين ضد الهجمات الرقمية لا يقتصر على التكنولوجيا وحدها، بل يشمل الإنسان، وهو الحلقة الأضعف والأقوى في نفس الوقت. فالطالب الذي يتدرج في تعلم الأمن السيبراني يبدأ من الهجمات الخارجية، ثم يكتشف أهمية المراقبة الداخلية، ويتعلم كيف تتفاعل الأدوات والسياسات لمواجهة كل تهديد بشكل متكامل، دون إغفال أي جانب.