حل سؤال: هل عبارة “يحرم على المسلم استعمال آنية الذهب والفضة ولا الأكل فيهما” صواب أم خطأ؟
الجواب: العبارة صواب، حيث مُحرم على المسلم استعمال أواني الذهب والفضة في الأكل والشرب استناداً إلى الأدلة الشرعية الصحيحة.
شرح الإجابة:
القول بأن هذا الحكم صواب يستند إلى أدلة واضحة وصريحة من السنة النبوية الشريفة، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن ذلك بشكل قاطع. إن هذا التحريم ليس مجرد تفضيل أو كراهة، بل هو حكم شرعي واضح يحرم على المسلم، رجلاً كان أو امرأة، مخالفته. ويشمل هذا الحكم جوانب متعددة من الاستعمال، مما يجعله قاعدة أساسية في فقه المعاملات اليومية للمسلم الملتزم بتعاليم دينه السامية.
يأتي التحريم بشكل خاص عند استخدام آنية الذهب والفضة في الطعام والشراب، وهذا هو القدر المتفق عليه بين الفقهاء. الحكمة من هذا النهي عظيمة، فهي تهدف إلى محاربة الإسراف والخيلاء، وهي صفات لا تتفق مع قيم الإسلام التي تدعو للتواضع.
كما أن في استعمال آنية الذهب والفضة والأكل فيهما فيه كسراً لقلوب الفقراء والمحتاجين الذين لا يجدون ما يسد رمقهم، بينما ينعم الأغنياء بأوانٍ فاخرة مصنوعة من أثمان النقد التي يتداولها الناس.
فالنصوص النبوية كانت واضحة جداً في النهي عن الأكل فيهما والشرب منهما، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافهما؛ فإنها لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة” متفق عليه. هذا الحديث صريح في النهي، ويقاس عليه سائر أنواع الاستعمال المباشر مثل الاغتسال أو الوضوء منهما. فالعلة، وهي الترف والكبر، موجودة في كل هذه الاستعمالات، لذلك فإن تجنب هذه الممارسات هو تطبيق مباشر من المسلم لأوامر الشريعة الإسلامية.
إقرأ أيضا:يحدث البرق بسبب تفريغ الكهرباء الساكنة صح أم خطأخلاصة القول، إن الحكم الذي ينص على أنه يحرم على المسلم استعمال آنية الذهب والفضة، وخصوصاً الأكل فيهما، هو حكم صواب لا شك فيه. وهو من الأحكام التي تظهر حرص الشريعة على تهذيب النفس البشرية، ونبذ مظاهر الكبر والترف المبالغ فيه، وتأسيس مجتمع متراحم يشعر فيه الغني بالفقير، وتكون فيه الزينة في حدود ما أباحه الله تعالى وليس فيما نهى عنه.