يسمى كل من الفحم الحجري والنفط والغاز الطبيعي ب الموارد الأحفورية، وهي مصادر طاقة رئيسية تم تكوينها على مدى ملايين السنين من بقايا الكائنات الحية. تحتوي هذه المصادر على كميات كبيرة من الهيدروكربونات التي تعتبر الوقود الرئيسي في العديد من الصناعات. يتسم الفحم الحجري بكونه غنيًا بالكربون ويستخدم بشكل رئيسي في محطات توليد الكهرباء وبعض العمليات الصناعية.
أما النفط فهو أحد أبرز مصادر الوقود الأحفوري، ويتميز باحتوائه على الزيوت الخام التي يتم معالجتها للحصول على منتجات متنوعة مثل البنزين والديزل. يتم استخراج النفط من الآبار تحت الأرض ويعتبر من أهم مصادر الطاقة العالمية التي تعتمد عليها معظم الاقتصادات الحديثة.
يُعد الغاز الطبيعي ثالث مورد من هذه المصادر، ويتميز بأنه يحتوي على مكونات أقل كثافة من النفط والفحم. يُستخدم الغاز بشكل رئيسي في توليد الكهرباء و التدفئة، بالإضافة إلى استخدامه كمصدر للطاقة في العديد من الصناعات. يُعتبر الغاز الطبيعي أكثر نظافة بيئيًا مقارنة بالفحم والنفط من حيث انبعاثات الكربون.
تتفاوت الآثار البيئية لهذه الموارد الأحفورية، حيث يؤدي حرق الفحم إلى إطلاق كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون، مما يسهم في تغير المناخ. من ناحية أخرى، يعد استخدام النفط والغاز الطبيعي أيضا مصدرًا مهمًا للتلوث الجوي والمائي. لذلك، يزداد الاتجاه نحو الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على هذه الموارد.
إقرأ أيضا:يتم التحكم في كل جهاز ملحق بالحاسب بواسطة برنامج خاص يسمى – برنامج تشغيل الجهازوفي النهاية، يبقى استخدام هذه الموارد الأحفورية أمرًا ضروريًا في العديد من الصناعات والمجالات. إلا أن الحاجة إلى الانتقال نحو مصادر طاقة أكثر استدامة أصبحت ملحة لمواجهة تحديات البيئة والاستدامة.