جدول المحتويات
في لحظة تاريخية شهدت تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهر الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان وهو يحتفل بسقوط نظام بشار الأسد في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع. وعبر قطيفان عن فرحته بتحقيق المعارضة السورية لانتصار كبير بعد سنوات من النضال، مشيرا إلى أن هذا اليوم يمثل بداية جديدة لسوريا الحرة التي طالما حلم بها الشعب السوري.
عبد الحكيم قطيفان بين الاعتقال والمعارضة
يعد عبد الحكيم قطيفان من أبرز الوجوه المعارضة لنظام الأسد، حيث بدأ مسيرته في الدفاع عن قضايا الوطن منذ سنوات. ولد في مدينة درعا عام 1958، وبرز في المجال الفني بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1981.
لكن مسيرته الفنية لم تكن خالية من التحديات، فقد تعرض للاعتقال في عام 1983 بسبب آرائه السياسية المعارضة للنظام السوري، وحكم عليه بالسجن لمدة تسعة أعوام بتهمة الانتماء إلى الحزب الشيوعي.
ورغم معاناته في المعتقلات استمر قطيفان في تقديم أعمال فنية تعكس مواقفه الثورية والمناصرة لقضايا الشعب السوري.
موقفه من الأزمة السورية
عند اندلاع الثورة السورية في عام 2011 أعلن قطيفان صراحة تأييده للثوار والمعارضة السورية، منتقدا بشدة نظام بشار الأسد.
في وقت لاحق انسحب من المنبر الديمقراطي الذي كان يدعمه ميشيل كيلو وركز نشاطه الإغاثي والإنساني، حيث زار المخيمات والمستشفيات الميدانية دعما للمتضررين من الحرب.
إقرأ أيضا:إعلان فيلم Mickey 17: روبرت باتينسون يتعرض للنسخ – والقتلالاحتفال بسقوط الأسد
في مقطع الفيديو الأخير الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر عبد الحكيم قطيفان وهو يرقص فرحا في أجواء مفعمة بالحيوية، تعبيرا عن فرحته بسقوط نظام الأسد.
وكتب قطيفان في تعليق على الفيديو: “سوريا حرة، سوريا لنا جميعا”. كما عبر عن أمله في بناء سوريا المستقبل التي يستحقها الشعب السوري، بعيدة عن القمع والظلم.
رسالة إلى الشعب السوري
وفي حديثه لموقع “مصراوي” قال قطيفان: “اليوم، لا يمكن للكلمات أن تصف ما أشعر به من فرح. هذا اليوم هو بداية تحرير سوريا من الظلم والطغيان، وسنبني سوريا الحلم التي لطالما انتظرناها”.
وأضاف: “شعبنا عانى الكثير، ولكن اليوم هو بداية النهاية لهذا العهد المظلم، وسنحتفل جميعا بتحرير سوريا من نظام الأسد”.
انتشار الفيديو وتفاعل الجمهور
وقد لقي الفيديو تفاعلا كبيرا من قبل السوريين والعرب عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأكد العديد من المتابعين على دعمهم لقطيفان واحتفلوا معه بهذا الحدث التاريخي، الذي يعد بمثابة نصر معنوي كبير للثوار والمعارضة السورية. في المقابل، لم تخل بعض التعليقات من إشارات إلى المخاطر التي واجهها قطيفان نتيجة لمواقفه المعارضة، والتي كانت عرضة لتهديدات متعددة.
ختاما
يبقى عبد الحكيم قطيفان أحد أبرز الوجوه الفنية التي لم تساوم على مبادئها، وتظل مواقفه السياسية والفنية محط إعجاب وتقدير من العديد من السوريين والعرب. وإن كان هذا الفيديو بمثابة تعبير عن نهاية حقبة، فإن القطيفان ومعه الكثيرون من معارضي الأسد، يطمحون إلى بناء سوريا جديدة، حرة وديمقراطية، بعيدا عن قمع النظام وطغيانه.
إقرأ أيضا:“أغنية خدني” للشامي تحقق أكثر من 12.1 مليون مشاهدة خلال أسبوعين فقط!