جدول المحتويات
ريبال الأسد، من مواليد 4 يونيو 1975 في دمشق، سوريا، ينتمي إلى عائلة الأسد الحاكمة. والده رفعت الأسد، الشخصية المثيرة للجدل التي قادت محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد، ووالدته هي الزوجة الثالثة لرفعت الأسد، شقيقة زوجة الملك عبد الله بن عبد العزيز. غادر ريبال سوريا في سن التاسعة بعد نفي عائلته، واستقرت الأسرة في باريس، حيث أمضى سبع سنوات.
ريبال الأسد: التعليم والحياة المهنية
أكمل ريبال الأسد دراسته الثانوية في هيوستن، الولايات المتحدة، قبل الانتقال إلى بوسطن لاستكمال دراسته الجامعية. مهاراته اللغوية الواسعة، حيث يتحدث العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية، ساعدته بشكل كبير في حياته المهنية.
بدأ عمله في إدارة التصدير والاستيراد، مركزًا على التجارة بين الصين والعالم العربي، وهو ما أتاح له بناء شبكة علاقات واسعة.
ريبال الأسد: النشاط السياسي
في عام 2006، شغل ريبال منصب مدير مكتب شبكة الأخبار العربية (ANN) في لندن. بعد ذلك، أسس في عام 2009 منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا، التي تهدف إلى دعم التحول الديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان في سوريا.
ريبال الأسد، المعروف بمواقفه المعارضة للنظام السوري، ينتقد بشدة المجلس الوطني السوري، واصفًا إياه بأنه كيان يهيمن عليه الإخوان المسلمون بدعم من قطر وتركيا. كما يرى أن الجيش السوري الحر مكون من مجموعات إسلامية وطائفية، بينما يعتبر المجلس العسكري الأعلى قد استُولي عليه من قبل الجماعات السلفية المتطرفة.
إقرأ أيضا:لبنى عبدالعزيز الخالدي ويكيبيديا: السيرة الذاتيةلم يكتفِ بنقد النظام الحالي فقط، بل وجه أيضا انتقادات حادة إلى المعارضة السورية، خاصة هيئة تحرير الشام، معتبرًا إياها استمرارًا للتنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”القاعدة”. وقد زادت شهرته بشكل ملحوظ منذ عام 2010 بفضل ظهوره الإعلامي المكثف في المقابلات التلفزيونية والصحف.
مؤسسة إيمان: مكافحة التطرف وتعزيز الحوار
أسس ريبال الأسد مؤسسة “إيمان” في لندن، وهي منظمة غير هادفة للربح تركز على تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات ومكافحة التطرف. تهدف المؤسسة إلى تعزيز التعاون بين الأديان وتشجيع الديمقراطية، مع التركيز على الأصوات المعتدلة. تعمل المؤسسة عبر تنظيم برامج حوارية ومبادرات ثقافية تستهدف القادة الدينيين والمجتمعات الثقافية والشباب.
العائلة وتأثيراتها
نشأ ريبال الأسد في بيئة سياسية معقدة أثرت بشكل كبير على مسيرته. والده، رفعت الأسد، شخصية بارزة في التاريخ السوري، كان له تأثير كبير على حياته ، لكنه دفع ثمن محاولته الانقلابية، مما أجبر العائلة على العيش في المنفى.
الانتقال المستمر بين باريس والولايات المتحدة أثر في تكوين شخصية ريبال، حيث اكتسب منظورًا عالميًا وثقافيًا ساعده في نشاطاته السياسية والاجتماعية.
إقرأ أيضا:شيرين سيف النصر ويكيبيديا – السيرة الذاتية وسبب وفاة الفنانةتطلعات المستقبل
ريبال الأسد يسعى إلى تحقيق تحول ديمقراطي شامل في سوريا، مع تغليب الاعتدال ومواجهة التطرف. من خلال مؤسساته ونشاطه السياسي، يطمح إلى بناء مجتمع ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ويشجع الحوار الثقافي والديني. الأهداف الطويلة الأمد لمؤسسة إيمان تشمل القضاء على التطرف وتعزيز التفاهم العالمي.