مناهج المملكة العربية السعودية

يُعد الرسم من أقدم الفنون التي مارسها الإنسان منذ اًلاف السنين وهي هواية لازمته وتطورت بتطوره

جدول المحتويات

الإجابة المباشرة على عبارة “يُعد الرسم من أقدم الفنون التي مارسها الإنسان منذ اًلاف السنين وهي هواية لازمته وتطورت بتطوره صواب خطأ” هي صواب.

الرسم ليس مجرد هواية حديثة، بل هو تعبير إنساني ضارب في القدم، يعود إلى عصور ما قبل التاريخ. فقد عثر على رسومات كهفية تعود إلى عشرات آلاف السنين، تظهر حيوانات وأشكالا بشرية وأنشطة يومية، ما يدل على أن الرسم كان وسيلة للتواصل والتعبير والتسجيل حتى قبل ظهور الكتابة.

تطور الرسم عبر التاريخ

  1. عصور ما قبل التاريخ:
    • كانت الرسومات الكهفية بمثابة سجلات بصرية لحياة الإنسان القديم، حيث وثقوا من خلالها الحيوانات التي اصطادوها وطقوسهم ومعتقداتهم. استخدموا مواد طبيعية كالأصباغ المستخرجة من النباتات والمعادن والفحم لرسم هذه الصور على جدران الكهوف.
  2. الحضارات القديمة:
    • في الحضارات القديمة كالمصرية والبابلية والإغريقية، تطور الرسم ليصبح أكثر تعقيدا وتفصيلا، واستخدم في تزيين المعابد والقصور والمقابر، وتصوير الأحداث التاريخية والدينية. ظهرت تقنيات جديدة كاستخدام الألوان على الجدران (الفرسكو) والرسم على الألواح الخشبية.
  3. العصور الوسطى:
    • في العصور الوسطى، هيمنت المواضيع الدينية على الرسم، حيث ركز الفنانون على تصوير المشاهد الإنجيلية وحياة القديسين كتوثيق للتاريخ. وتميز هذا العصر باستخدام الألوان الزاهية والرموز الدينية.
  4. عصر النهضة:
    • شهد عصر النهضة ازدهارا كبيرا في الفنون من دراسة الطبيعة والتشريح البشري، وطوروا تقنيات جديدة كالمنظور والظل والنور، ما أضفى واقعية أكبر على رسوماتهم. من أبرز فناني هذه الفترة ليوناردو دا فينشي ومايكل أنجلو ورافائيل.
  5. العصور الحديثة والمعاصرة:
    • مع تطور العلم والتكنولوجيا، ظهرت حركات فنية جديدة ومتنوعة، كالانطباعية والتعبيرية والتكعيبية والسريالية، التي كسرت القواعد التقليدية في الرسم، وفتحت المجال للتجريب والتعبير عن الذات بأشكال مختلفة.

الرسم كهواية

إلى جانب كونه فنا عريقا، يعد الرسم أيضا هواية ممتعة ومفيدة للإنسان في أي عمر. فهو يساعد على:

إقرأ أيضا:أنظمة التشغيل تعد من البرامج التطبيقية التي صممت لحل المشاكل العملية في أجهزة الحاسب
  • تنمية الإبداع والتخيل للفرد والتعبير عن أفكاره ومشاعره بطريقة بصرية، ما يحفز خياله وقدراته الإبداعية.
  • تحسين المهارات الحركية الدقيقة من خلال التحكم في القلم أو الفرشاة على تقوية عضلات اليد والأصابع وتحسين التنسيق بين اليد والعين.
  • تخفيف التوتر والقلق لأنه يعتبر نشاطا مريحا ومهدئا للأعصاب، حيث يساعد على التركيز والتأمل وتفريغ الطاقة السلبية.
  • التعبير عن الذات والتواصل من خلال رسم المشاعر والأفكار التي يصعب التعبير عنها بالكلمات، ما يساعد على التواصل مع الآخرين وفهم الذات بشكل أفضل.

خاتمة

باختصار، الرسم ليس مجرد هواية، بل هو جزء أصيل من تاريخ الإنسان وثقافته، ووسيلة قوية للتعبير عن الذات والتواصل مع العالم من حولنا. سواء كان الرسم كهفا بسيطا أو لوحة فنية معقدة، فإنه يظل شاهدا على قدرة الإنسان على الإبداع والتعبير عن نفسه.

إقرأ أيضا:ماذا تفعل إذا نصحك أحد أصدقائك بتنظيف حذائك الرياضي بسائل تنظيف الزجاج
السابق
طريقة من طرائق التفكير العلمي يتم من خلالها تعزيز إدراك فكرة
التالي
أن أفضل وقت للقراءة بعد صلاة العصر لما فيه من صفاء للذهن وارتفاع مستوى الاستيعاب

اترك تعليقاً