دمشق – في خطوة تعد الأولى منذ 15 عاما، وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إلى دمشق اليوم السبت، لعقد لقاء مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
وتأتي هذه الزيارة عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، مما يشكل تحولا تاريخيا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
التقى ميقاتي والشرع في قصر الشعب بدمشق، حيث ناقشا عددا من الملفات المشتركة، بما في ذلك قضايا ترسيم الحدود، والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى موضوع عودة النازحين السوريين إلى ديارهم.
وأكد ميقاتي خلال مؤتمر صحفي مشترك أهمية تعزيز العلاقات بين لبنان وسوريا، مشيرا إلى “ضرورة العمل على منع أي محاولات تهدد العلاقة التاريخية بين البلدين”.
من جانبه، شدد أحمد الشرع على أن سوريا تسعى لأن تكون على “مسافة واحدة” من جميع الأطراف اللبنانية، مؤكدا التزام دمشق بدعم استقرار لبنان والمساهمة في حل الأزمات المشتركة.
تعد هذه الزيارة بداية جديدة للعلاقات اللبنانية-السورية بعد سنوات من التوترات التي تخللتها مواقف متباينة حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية.