يمكن أن يتفق الفريق المؤيد والمعارض في المناظرة على نقاط مشتركة تخدم موضوع النقاش، حتى وإن اختلفت وجهات النظر الأساسية.
هذا الاتفاق يحدث عادة عند التركيز على الأهداف العامة أو الجوانب التي لا تحمل جدلاً كبيراً. على سبيل المثال، إذا كان النقاش حول قضية التعليم عن بعد، قد يتفق الطرفان على أهمية تحسين جودة التعليم كهدف رئيسي، حتى وإن اختلفا حول الوسائل لتحقيق هذا الهدف.
الاتفاق في المناظرات يعزز الحوار ويخلق مساحة للتفاهم بين الفريقين، ويساعد على الوصول إلى حلول أكثر فعالية. في حالات كثيرة، يتم التركيز على تعريف المشكلة أو الهدف قبل التطرق إلى الحلول.
مثلا، في مناظرة حول البيئة، قد يتفق الطرفان على ضرورة حماية الكوكب من التلوث، حتى وإن اختلفا حول الطريقة الأنسب لتحقيق ذلك.
الاتفاق قد يشمل أيضا القيم أو المبادئ التي تجمع بين الطرفين، مثل احترام حرية التعبير أو دعم التطور التقني. هذا النوع من التوافق يضيف قوة للحوار لأنه يظهر نقاط الالتقاء بين الجانبين، مما قد يساعد في تقريب وجهات النظر.
في النهاية، وجود نقاط اتفاق في المناظرات ليس فقط أمرا ممكنا، بل يعتبر أساسا لجعل النقاش أكثر بناء وفائدة للطرفين.
فإذا استطاع الفريقان التركيز على المشتركات وتقدير وجهات نظر الآخر، يصبح الحوار أكثر تأثيرا وإقناعا، ويحقق الهدف الأساسي للمناظرة وهو تقديم رؤى متعددة حول القضية المطروحة.
إقرأ أيضا:من نتائج معركة حريملاء 1309 ه انتهاء الدولة السعودية الثانية صواب خطأ