إجابة سؤال: للمملكة العربية السعودية دور فاعل في حركة عدم الانحياز صواب خطأ
- الجواب: صواب. المملكة العربية السعودية لها دور فاعل ومؤثر في حركة عدم الانحياز، وقد أثبتت حضورها في مختلف مراحل تطور هذه الحركة، رغم عدم كونها من الأعضاء المؤسسين رسميًّا.
شرح الإجابة:
منذ تأسيس حركة عدم الانحياز في سياق الحرب الباردة، ظهر حرص الدول غير المنحازة على تبني سياسة الحياد الإيجابي والابتعاد عن محاور النفوذ المتصارعة. ورغم أن المملكة العربية السعودية لم تكن ضمن المؤسسين الأوائل، إلا أن سياستها الخارجية المتوازنة ورفضها للانحياز الأعمى لأي قوة عالمية جعلها مؤيدة قوية لمبادئ الحركة.
المملكة لعبت دورًا حيويًا في دعم قضايا الاستقلال الوطني للدول النامية، وشاركت بشكل فعال في القمم الدولية التي تبنت موقفًا يدعم السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
كما ساهمت في تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وسعت إلى بناء تفاهمات سياسية واقتصادية تدعم الاستقلال الجماعي وتقلل من التبعية للقوى الكبرى.
انطلاقًا من سياسة الحياد السعودي المدروسة، كانت المملكة دومًا تسعى لتقريب وجهات النظر وتقديم مبادرات تقوم على الحوار والدبلوماسية بدلًا من الانخراط في التحالفات العسكرية أو الانقسامات الدولية.
وقد تجلى هذا التوجه بشكل واضح في دعمها لقضايا مثل التحرر الوطني في أفريقيا وآسيا، والعدالة الاقتصادية العالمية، ما جعلها شريكًا يُحترم داخل إطار الحركة.
إقرأ أيضا:تؤثر دورة الماء وحصول الهطول على الطقس صواب خطأالجدير بالذكر أن المملكة تنتهج دائمًا خطابًا دبلوماسيًا متزنًا قائمًا على الشرعية الدولية واحترام الميثاق الأممي، وهي بذلك تعزز من مكانتها في المنتديات المرتبطة بعدم الانحياز، وتُعد نموذجًا لدولة تتفاعل مع الواقع الدولي دون أن تتخلى عن استقلال قرارها السياسي.
إقرأ أيضا:تمتاز بعض المناطق في دول العالم العربي والإسلامي بأنهالذلك، فإن القول بأن للمملكة العربية السعودية دورًا فاعلًا في حركة عدم الانحياز هو قول صحيح ومدعوم بالحقائق التاريخية والسياسية التي تبرز حضورها القوي ومساهمتها الفاعلة في دعم توجهات الحركة ومبادئها الأساسية.