إجابة سؤال: القيام في صلاة الفريضة مع القدرة ركن من أركان الصلاة صواب خطأ
- الجواب: صواب.
شرح الإجابة:
إنّ الوقوف في أداء صلاة الفريضة يُعدّ عمودًا أساسيًا لا تقوم الصلاة إلا به، وذلك لمن يملك المقدرة البدنية على القيام. هذا الشرط ليس مجرد هيئة أو تفضيل، بل هو ركن من أركان الصلاة التي لا تصح الصلاة بدونها، شأنه في ذلك شأن الركوع والسجود والتوجه نحو القبلة. تخيل بناءً ينقصه أحد أعمدته الرئيسية؛ بالتأكيد لن يكتمل أو يثبت، وكذلك الصلاة التي يُترك فيها القيام دون عذر شرعي.
يُبرز هذا الركن أهمية بذل الجهد المطلوب في أداء هذه العبادة العظيمة التي تمثل صلة مباشرة بين العبد وربه. وقد جاءت النصوص الشرعية، سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة، لتؤكد على ضرورة القيام للقادر. هذا الإجماع الفقهي الراسخ بين علماء الأمة الإسلامية يؤكد على مكانة هذا الركن وأنه ليس محل اجتهاد أو تغيير لمن استوفى شرط الاستطاعة. ترك القيام عمدًا مع القدرة عليه يُبطل الصلاة ويتطلب إعادتها كاملة مع التوبة والاستغفار، لأنه يُعد إخلالًا بشرط جوهري من شروط صحتها.
ولكن، شريعتنا الإسلامية مبنية على اليسر ورفع الحرج، ولذلك قرنت وجوب القيام بـ “القدرة”. فمن لا يستطيع الوقوف لعذر صحيح، كمرض يمنعه أو مشقة بالغة تلحقه، فإن الحدود الشرعية تبيح له الصلاة جالسًا، أو حتى على جنب إن لم يستطع الجلوس، وذلك حسب استطاعته.
إقرأ أيضا:نقص امتصاص بعض الفيتامينات والأملاح قد يعوق تزويد الجسم بالطاقة صواب خطأهذا التخفيف رحمة من الله تعالى بعباده، ولا يُنقص من أجر الصلاة ما دام العذر قائمًا والنّية خالصة لوجه الله تعالى. فالأمر مرتبط بالاستطاعة لا بالمشقة الزائدة عن الحد المعتاد التي تخرج بالصلاة عن مقصودها من الخشوع والطمأنينة.
إقرأ أيضا:الأقمار الصناعية هي أجسام تدور في الفضاء الخارجي حول الشمس صواب خطأفالطهارة والنية شرطان أساسيان قبل الدخول في الصلاة، لكن القيام للقادر هو الهيئة التي تُبنى عليها أفعال الصلاة الأخرى مثل التكبير والقرأة والركوع. الأمر يتطلب منك كمسلم عاقل بالغ أن تتيقن من قدرتك البدنية قبل الشروع في صلاتك لتؤديها على أكمل وجه ممكن. حتى بالنسبة لـ الإمام والمأموم، يبقى القيام ركنًا واجبًا على كليهما إذا كانا قادرين عليه.