إجابة سؤال: للحصول على اللون الأبيض في البطانة فإننا نخلطها بأكسيد
- الجواب: أكسيد الحديد
شرح الإجابة:
عند تصنيع البطانة الخزفية أو الطلاء الداخلي لأي منتج فخاري أو سيراميكي، فإن التحكم في اللون النهائي يتطلب استخدام مركبات كيميائية محددة تعرف باسم الأكاسيد المعدنية. للحصول على اللون الأبيض بشكل نقي وناصع، يتم الاعتماد على أكسيد الحديد الثلاثي ولكن بتركيزات منخفضة جدا أو في صورة نانوية، ما يسمح له بأداء دور عامل معتم دون أن يضيف لونًا داكنًا.
من المهم هنا فهم أن اللون الأبيض في المواد الخزفية لا يعتمد فقط على نوع الأكاسيد، بل على طريقة توزيع الجسيمات الدقيقة داخل البطانة، ومدى قدرتها على عكس الضوء بشكل موحد. ولهذا السبب تُستخدم أحيانا أكاسيد متعددة مثل أكسيد القصدير وأكسيد الزركونيوم لتعزيز النقاء البصري، لكنها ليست بديلا عن أكسيد الحديد بل تضاف معه ضمن مزيج دقيق ومدروس.
في التطبيقات الصناعية المدرسية، يختار المصنعون أكسيد الحديد تحديدًا لأنه يمتلك خصائص ثبات حراري عالية، ويتفاعل بشكل متوازن داخل درجات الحرارة العالية التي تصل إليها الأفران المستخدمة في الحرق الخزفي. هذا يمنع حدوث تشوهات لونية أو بقع رمادية عند التبريد.
من جهة أخرى، فإن اختيار أكسيد الحديد يرتبط أيضًا بتركيبه الجزيئي وقدرته على تكوين مصفوفة كيميائية متجانسة مع باقي مكونات الطينة أو الطلاء، مثل السيليكا والألومينا، مما ينتج عنه سطح ناعم وساطع ومناسب للاستعمالات الفنية والعلمية.
إقرأ أيضا:تعرف بالرسائل الاخبارية وتشارك الاخبار المتعلقة بالاعمال وترسل على فترات منتظمةكل هذه العوامل تجعل من أكسيد الحديد عنصرا أساسيا في تكوين اللون الأبيض للبطانة، ليس لأنه يمنح اللون مباشرة، بل لأنه يساهم في منع التأثيرات اللونية السلبية ويُكمل خواص العناصر الأخرى، مما يؤدي إلى بياض متوازن ومستقر.
إذا تم تغيير الأكاسيد إلى أنواع أخرى دون دراسة دقيقة للتفاعل الكيميائي داخل الفرن، فإن اللون الأبيض قد يتحول إلى لون كريمي أو رمادي خافت، ما يفقد العمل قيمته الجمالية ويؤثر على خواصه العاكسة للضوء.
إقرأ أيضا:ماذا لو لم تكن هناك سدود المياه في المدن الزراعيةلذلك يُعد أكسيد الحديد عنصرا عالي الكفاءة في توليد اللون الأبيض عندما يُستخدم ضمن منظومة محسوبة بدقة إلى جانب أكاسيد أخرى، ويُراعى أثناء ذلك درجة حرارة الحرق ونوع الطينة لضمان نتائج مثالية ومستقرة.